شهد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مساء أمس، بمقر نادي القصيم الأدبي بمدينة بريدة، ندوة «الملك سعود ـ مسيرة وإنجازات»، بحضور وكلاء الإمارة ومديري الجهات الحكومية ومحافظي المحافظات ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي ومثقفي المنطقة.


توحيد البلاد

 


أكد الأمير فيصل بن مشعل أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عراب تاريخ قيادات هذا الوطن عامة وعراب الحفاظ على تاريخ الملك سعود خاصة، وذلك لإلمامه بالتاريخ ومعاصرته لملوك المملكة ابتداء من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى وصوله إلى سدة الحكم، لافتاً إلى أن الملك سعود عمل على خدمة والده وخاض معه العديد من المعارك في توحيد هذه البلاد المباركة، مشيراً إلى أن عصر الملك سعود مليء وحافل بالإنجازات، حيث كان رائد الأعمال الأول بعد مؤسس الدولة واستطاع أن ينتقل بالمملكة إلى مرحلة الدولة المؤسسية، مستعرضاً الجوانب الخيرية له بإرساله سيارات محملة بالمواد الغذائية وملابس وتوزيعها على أبناء البادية وكان - رحمه الله - يتخفى في الليل وينزل إلى المحتاجين ويوزع الصدقات عليهم بنفسه، مبديا فخره واعتزازه بأن كثيراً من أبناء وبنات هذا الوطن يولون تاريخ والدهم الملك سعود جل اهتمامهم في بحوثهم وأطروحاتهم.

 


تعليم البنات

تناول الدكتور أحمد البسام من جامعة القصيم اهتمام الملك سعود بالتعليم منذ أن كان ولياً للعهد، ودعمه للقائمين بالمدارس الخاصة، حيث زاد عنايته بالتعليم بعد توليه الحكم، وزيادة المدارس والمعاهد، وإنشاء أول وزارة للمعارف وتعيين الأمير فهد وزيراً لها آنذاك، واهتم بتعليم البنات عام 1366، وإنشاء مدرستين بمسمى «الأجيال» للأبناء ومدرسة «الكريمات» للبنات في الناصرية بمدينة الرياض، وأكد على المسؤولة عن المدرسة عدم التفرقة بين الطالبات، وأنشئت في عهده رئاسة تعليم البنات عام 1388، والمعهد العلمي في بريدة وعنيزة عام 1373، كما قصر الابتعاث على الجامعات، وإنشاء الكليات الجامعية، وجامعة الملك سعود كأول جامعة بالمملكة 1377، وإنشاء الجامعة الإسلامية، ومعهد النور للمكفوفين، والمكتبات العامة.

 


المعهد العلمي


تطرق الدكتور إبراهيم المشيقح من جامعة القصيم إلى أن الملك سعود جاء بعد أعظم رجل في تاريخنا المعاصر ليدير الدولة، مشيراً إلى أنه خلال زياراته القصيم عام 1353 عندما كان وليا للعهد وعندما كان ملكا عام 1373 وبعد 3 أشهر من توليه الحكم، خرج لاستقباله العديد من الأهالي، وجلس أكثر من 6 أيام بالقصيم، وزار المدارس والمعهد العلمي والمكتبة العامة، وتبرع بـ10 مجلدات إضافة إلى بناء مقر لها، وإنشاء معهد للمعلمين، كما زار عنيزة، وسمي المستشفى باسم الملك سعود، وزار الرس والبكيرية والمذنب.


مرتكزات أساسية

استعرضت المعلمة عبير الشمري والدكتور مخلد الحريص من جامعة القصيم والدكتور خليفة المسعود، العمل الخيري في عهد الملك سعود الذي كان أحد مرتكزاته الأساسية القضاء على الفقر والجهل والمرض، إلى جانب قيادة الملك سعود عام 1371 للحج، وأنه خلال 11 سنة تمكن من بناء الدولة.