أكد المشاركون في ندوة "التطور التقني والمستقبلي في طلاء عوازل الجهد العالي"، في ختام أعمالها أمس الأول، أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي أصبحت مرجعا ومركزا للمعلومات في مجال العوازل الخارجية، مشيرين إلى أنها تملك من خلال محطات الاختبار خبرة استراتيجية في مجالات العوازل الزجاجية والفخارية والعوازل المصبوغة بمادة السيليكون RTV-coated، والعوازل السيليكونية.



واختتمت الندوة أعمالها التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 26 – 28 فبراير الجاري، بالمقر الرئيسي للهيئة في الدمام، بالعديد من التوصيات العلمية، التي تعزز من تطبيقات التقنية في مجال الطاقة والكهرباء.



وأشار الخبراء المشاركون إلى أن المنطقة المناخية، التي تمثلها الهيئة جرى تمثليها بشكل سطحي، من خلال المواصفات والمقاييس الخاصة بمنظمة "IEC".





- بحوث مستقلة -



وأوصت الندوة بعمل بحوث مستقلة لبحث عوامل التلوث وقياس مدى تأثيرها على العوازل، للوصول لأفضل تصميم لهذه العوازل، حيث تتنوع في أشكالها، غير أن الخبراء يرون أن جميع أنواع العوازل إذا ما تم تصميمها بالشكل الصحيح، سوف تقوم بعملها اللازم في جميع المواقع، لذلك تمت التوصية أيضا باستخدام الطلاء السيليكوني لهذه العوازل في المناطق شديدة التلوث، الأمر الذي أثبت نجاحه في كثير من المواقع المشابهة.



وبالنسبة إلى درجات التلوث في المنطقة، أوصت الندوة بتحديث جميع القراءات التي تم أخذها في السابق، وكذلك استخدام أجهزة قياس التلوث وملاحظتها، وزيادة عدد محطات اختبار العوازل في مناطق تلوث أخرى، ويتم اختبار عوازل التيار المستمر "DC" كخطوة استباقية لبعض الدراسات الحالية، للتوسع في هذا المجال بالهيئة.







- استخدام البرامج -



كما تمت التوصية كذلك باستخدام أحدث البرامج الموجودة لتطبيقات استخدام النهج الإحصائي لتصميم العوازل، بحسب آخر توصيات لجان "سيجري" العالم ومنظمة "IEC"، إلى جانب التوصية بتنظيم ورش عمل في المستقبل من خلال هيئة الربط الكهربائي الخليجي، لنقل هذه الخبرة في المنطقة.



وقد بحث 11 متحدثا من نخبة الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال العوازل وطلائها من مختلف دول العالم، تطورات هذه الصناعة وأدوارها الرائدة في تحقيق نقلة نوعية في أعمال إنتاج الكهرباء بموثوقية وأمان في مختلف الشبكات.







- تحقيق الأهداف -



وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس أحمد الإبراهيم، إن الندوة وضعت مسارا علميا وتقنيا متقدما في مجال طلاء عوازل الجهد العالي، وحققت أهدافها من خلال مشاركة الخبراء من مختلف دول العالم، لإثراء أعمال الهيئة بمخرجات وتوصيات مبتكرة تسهم في تطوير أنشطة العوازل.





وفي ختام أعمال الندوة تم تنظيم زيارة ميدانية للمشاركين إلى محطة اختبار العوازل بالفاضلي ومحطة تحويل الذبذبة، اطلعوا خلالها على تقنيات اختبار عوازل الخطوط الهوائية تحت تأثير المناخ الخارجي والتلوث، وتمت مناقشة فرص التعاون بين المصنعين على مستوى العالم، لاختبار عوازلهم في المناطق الصحراوية، واكتشاف مدى نجاحها.



وشمل برنامج أعمال الندوة زيارة أخرى قام بها المشاركون إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي "إثراء"، تعرفوا خلالها على مرافق المركز المختلفة، حيث زاروا المتحف الذي يضم معارض محلية وعالمية تسلط الضوء على ساحة الفن المعاصر والمتنامي في المملكة العربية السعودية وتاريخها الطبيعي والإنساني الغني، والحضارة العربية القديمة.



وفي مركز الابتكار اطلعوا على هذه المنصة الخاصة بالإبداع والابتكار للطالبات والطلاب السعوديين والمتخصصين، ممن لديهم شغف بالغ، ليصبحوا من المبتكرين، إضافة إلى زيارة مختبر الأفكار، والمكتبة، ومعرض الطاقة، ومتحف الأطفال، وبرج المعرفة.