أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة، أن حزب الله، هو السبب الأساسي في إضعاف الدولة اللبنانية ومؤسساتها، معرضا مصالحها للخطر، مشيرا إلى أن الحزب يمنع الدولة من تنفيذ القانون ويحمي مافيات الموانئ والمطار والحدود البرية بطريقة تمنع السلطات الرسمية والأمنية من معرفة ماذا يدخل أو يخرج من لبنان، كما يحمي الخارجين عن القانون من متاجري المخدرات وعصابات السرقة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فؤاد السنيورة، أمس، للرد على اتهامات «حزب الله» له بالفساد من بوّابة دفتر الحسابات المالية منذ العام 1993 وحتى 2013 ومنها قضية الـ11 مليار دولار التي صرفتها الحكومة عندما كان وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» مستقلين.

الفساد الأكبر

وقال السنيورة، إن تورط حزب الله في نزاعات إقليمية ودولية عرض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر وأخذ الدولة رهينة وعرّضها للمخاطر الأمنية والاقتصادية، مشددا على أن «الفساد الأكبر هو الفساد السياسي لحزب الله وكل من يقيم دويلات داخل الدولة ويسيطر على مرافقها ويعطّل الاستحقاقات الدستورية».

وحول قضية الـ 11 مليار دولار، قال السنيورة إنها «مُحاولة يقوم بها فريق مُعيّن من حزب الله لحرف انتباه الناس نحو مسائل أخرى تُخفي ما يقوم به من ممارسات»، مضيفا «أن الاتفاق الذي تمّ جاء بموجب قوانين صادرة عن المجلس النيابي وخضع لذات الأصول والآليات المنصوص عليها في قانون المحاسبة القانونية».

 

التصنيف البريطاني

 رفض حزب الله بشدة «القرار البريطاني بإدراج حزب الله على «لائحة المنظمات الإرهابية»، معتبرا أنه «انصياع للإدارة الأميركية».

ومن جانبها، أعلنت إسرائيل وفق تقارير استخباراتية أن إيران بدأت تتحول إلى تزويد حزب الله بمعدات «جي بي إس» صغيرة لتحويل آلاف المقذوفات بحوزته إلى صواريخ موجهة بشكل دقيق، مشيرة إلى أن الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى القواعد الإيرانية ومخازن الصواريخ في سورية دفعت طهران إلى تغيير تكتيكها بمحاولة مد حزب الله بأجهزة جي بي إس يمكن حملها في حقائب سفر.



صواريخ زلزال

وأوضحت إسرائيل أن الأمر يتعلق بصواريخ من نوع زلزال 2 يصل مداها إلى 200 كيلومتر، حيث يمتلك حزب الله 144 ألف صاروخ من هذا النوع، مشيرة إلى أن المقذوفات «الغبية» التي يمتلكها حزب الله ويقذفها بشكل عشوائي قد تصبح أكثر دقة إذا ما جرى تركيب هذه التقنية عليها.

وكانت قناة فوكس نيوز الأميركية قد كشفت في وقت سابق أن حقائب الـ «جي بي إس» يمكن نقلها عبر الطيران المدني بكل سهولة، خاصة مع سيطرة حزب الله على مطار العاصمة بيروت.


دول وهيئات أدرجت حزب الله بقوائم الإرهاب