أكدت مجلة» Time» في تقرير لها، أن كل التوقعات كانت تشير إلى تراجع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استقالته في ظل التناقضات الكبيرة داخل نظام الملالي في طهران، مشيرة إلى أن العديد من المسؤولين الإيرانيين أيدوا رفض الرئيس روحاني لقرار ظريف بالاستقالة، فيما رحب المتشددون برحيل وزير الخارحية، الذي مثل لهم مصدر قلق لهم كونه تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وحصل على «ارتباطات» من الاتصالات الغربية خلال حياته المهنية، كذلك وصفه «بأن له صلات بوكالات مخابرات غربية».  وحسب التقرير فإن متشددي طهران يريدون أن تكون إيران معزولة عن الغرب لتنفيذ مخططاتها التوسعية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى أن علاقة ظريف بالغرب تهدد هذه المخططات.


 


مافيا فاسدة


ونقل التقرير قول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عقب إعلان ظريف استقالته: «سنرى ما إذا كان وزير الخارجية الإيراني سيتمسك بالاستقالة من الحكومة أم يتراجع، وفي كل الأحوال فإن رجال النظام هم مجرد مافيا دينية فاسدة، وأن جميع القرارات في أيدي المرشد خامنئي. وأكد التقرير أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران لن تتغير، إلى أن يتصرف النظام، وكأنه بلد طبيعي ويحترم شعبه، لافتة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعتبر ظريف جزءا من كتلة واحدة غير قادرة على إصلاح نفسها. وتطرق التقرير إلى المعلومات التي صاحبت قرار استقالة وزير الخارجية الإيراني، مبينا أن ظريف حاول الاستقالة أكثر من 12 مرة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها ذلك علانية، عقب تغيببه عن اجتماعات خامنئي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لافتة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تكن تعلم بالزيارة.


مغادرة البلاد


من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن واحدا من بين كل 4 من أفضل المتعلمين الإيرانيين يغادر البلاد بحثا عن حريات اجتماعية ودينية أكبر، وأيضا سعيا وراء الحصول على فرصة عمل أفضل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولة بإحدى الشركات الإيرانية قولها «إن الناس تبيع ما لديها من أجهزة كمبيوتر وسجاد وهواتف ومجوهرات، ليجمعوا المال كي يغادروا البلاد».   ووفقا للصحيفة تُعتبر إيران من بين أكثر الدول التي تشهد معدلات كبيرة في مغادرة مواطنيها لوطنهم، ما يقدر بـ5 ملايين إيراني غادروا البلاد منذ الثورة في العام 1979، مشيرة إلى أنه من بين الأسباب التي يذكرها العديد من الإيرانيين لمغادرة بلدهم أن الحكومة الفاسدة تنكر على مواطنيها حقوق الإنسان، وتعتقل بشكل منتظم، وأيضا تُعدم أعضاء الأقليات الدينية لممارسة شعائر عقائدهم.

 


التشكيك في ظريف


  تلقى تعليمه في الولايات المتحدة 

  حصل على ارتباطات غربية خلال حياته المهنية 

  يوصف بأن له صلات بوكالات مخابرات غربية