أكد المدير العام للمرور اللواء محمد البسامي، أمس، أن مواكبة التقنية تعتبر التوجه الرئيس للإدارة العامة للمرور، وأضاف «ليس مستبعدا أن يتم توظيف مهارات الروبوتات للقيام بأدوار رجال المرور».








فيما أكد وزير النقل نبيل العمودي لـ«الوطن» أن الوزارة رفعت مستوى الطرق من الناحية الهندسية، حيث تم بطرق علمية تحديد النقاط السوداء التي تكثر فيها الحوادث المرورية بسبب ضعف التخطيط الهندسي، كشف مدير عام المرور اللواء محمد البسامي عن إمكانية الاستعانة بروبوتات آلية للعمل في مهام رجال المرور.



إحصائيات مبشرة

على هامش «مؤتمر السلامة المرورية 2019» الذي افتتحه أمس نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر الداود، وبحضور مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد الحربي، شدد البسامي على أن الإحصائيات المبشرة في خفض نسب الوفيات والحوادث خلال العام 2018 لم تكن لتتحقق إلا بتعاون جميع الجهات المشكلة في اللجنة الوزارية بدعم مباشر من وزير الداخلية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لرفع مستوى السلامة المرورية وتطوير الأنظمة وتعزيز التقنية المستخدمة.



أعداد الوفيات

أضاف البسامي «التجارب العالمية تؤكد على أن نسب خفض أعداد الوفيات والإصابات والحوادث المرورية يجب ألا تقل عن النسب التي تحققت في الأعوام الماضية». وأكد مدير عام المرو أن نسبة خفض أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات بلغت العام الماضي 19.55%، لافتاً إلى أن خفض نسب الوفيات إلى 4% هو المطلوب كما هو معمول به عالمياً، حيث تحتفل الدول إذا حققت هذا الرقم المبشر.



مواكبة التقنية

توقع البسامي أن ينقل الخبراء الأجانب المشاركون في منتدى السلامة المرورية أبرز وأهم التجارب الرائدة عالمياً في تحقيق السلامة على الطرق لخفض نسب الإصابات والوفيات والحوادث المرورية بشكل عام، مشيراً إلى أن مواكبة التقنية يعتبر التوجه الرئيسي للإدارة العامة للمرور، وليس مستبعداً أن يتم توظيف مهارات الروبوتات الآلية للعمل للقيام بأدوار رجال المرور.



مدارس تعليم القيادة

قال البسامي «أعدنا النظر في مخرجات مدارس تعليم القيادة ونشر التقنية وزيادة استخدامها للمساعدة في الضبط المروري أثناء الحركة الميدانية لمركبات المرور، حيث تم تحقيق اللبنات الأولى بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوصول لأهداف السلامة المرورية مع التركيز على توعية وتثقيف الناشئة كونها أقصر الطرق للوصول إلى مستهدفات السلامة والالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية لدى الأجيال الجديدة».



خلل الطرقات

أوضح وزير النقل أن الوزارة تعتبر جزءا من اللجنة التي شُكلت بالتعاون مع القطاعات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية والصحة والتعليم لرفع مستوى السلامة في الطرق، مبيناً أنه تم تحقيق إنجازات جيدة دون الوصول إلى الطموح حتى الآن، حيث جرى العمل بالتعاون مع اللجنة لدراسة ومعالجة الخلل في الطرقات العامة في المدن السعودية كافة التي كانت تتسبب في بعض الحوادث المرورية. وقال مدير تشغيل المنطقة الأولى لشركة «تحكم» المهندس محمد الربيعة إن استخدام المرور السعودي للتقنيات الحديثة والأساليب المتطورة أسهم في تخفيف الحوادث المرورية والوفيات والإصابات البشرية جراء الحوادث اليومية، والوصول إلى الوعي بشكل كبير في الحد من السرعات المؤدية إلى الحوادث. وأضاف الربيعة أن أهم التقنيات المستخدمة في السعودية كاميرا الرصد الجديدة CCTV التي تعمل على رصد مخالفات تغطية لوحة المركبات على الطرق السريعة خارج المدن بطرق فنية متطورة. وتابع بقوله إن «كاميرات رصد مخالفتي استخدام الهاتف وعدم ربط حزام الأمان ساهمت في انخفاض الحوادث المروية والحد من استخدام قائدي المركبات للهواتف النقالة خلال السير بالمركبة، كما أن كاميرات الرصد المتطورة تميزت بالاحترافية العالية في عملية رصد المخالفات وكشف تصرفات قائد المركبة للتعرف على استخدامه الهاتف المتنقل أو تناول الأكل والشرب أثناء القيادة».