لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 5 آخرون، أمس، في انفجار وقع بخط أنابيب للغاز بالطريق السريع بين مدينة الأحواز ومدينة ماهشهر جنوب غرب إيران وفق ما ذكرت وكالة «إيسنا». ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن قائد الإطفاء في مدينة الأحواز، علي طورابور، قوله إن عدد المصابين لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن حافلة وشاحنة وسيارة خاصة اشتعلت فيها النيران أيضاً. ووصف مراقبون الحادث بأنه يأتي نتيجة إهمال السلطات الإيرانية لتدابير السلامة، مشيرين إلى أنها تعرض مثل هذه المشاريع لخطر كبير لتكرار الحوادث بسبب بنيتها التحتية المتداعية.


زيارة روحاني للعراق


من جهة أخرى، أبدى الشارع العراقي عدم اكتراثه بزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة إلى بغداد، فيما رحبت قوى سياسية موالية لطهران بنتائجها، والتزمت أطراف سياسية أخرى الصمت، على الرغم من تبنيها مواقف ترفض التدخل الإيراني في الشأن العراقي.

جاء ذلك في وقت شن الممثل الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، هجوما ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى العراق مؤخرا، متهما إياه بتجاهل الإيرانيين على سلم أولوياته، ومتسائلا عن سبب تفضيل إيران رفاهية الشعب العراقي، كشفت تقارير أن دوافع الزيارة المفاجئة لروحاني، هي للالتفاف على العقوبات الأميركية، ومحاولة وضع العراق كواجهة في هذه المعركة الدولية.  وأشارت التقارير إلى أن طهران تحاول تشبيك العراق في العقوبات تحت غطاء «التعاون والتنمية الاقتصادية» بهدف التخلص ولو جزئيا من أعباء العقوبات الأميركية، وعدم مواجهتها بمفردها.


خرق القرارات الدولية


أكد المحلل الاقتصادي إبراهيم عبدالمجيد، لـ»الوطن»، أن الإدارة الأميركية تراقب عن كثب التسهيلات العراقية لدعم الاقتصاد الإيراني وهو بلا شك يشكل خرقا للحظر وسوف تترتب عليه إجراءات معينة على الرغم من تفهم واشنطن الحاجة العراقية إلى الطاقة من الجارة الشرقية. وأوضح أن العراق وإيران وقعا 22 اتفاقا في مجال الصناعة والتجارة في وقت تتصاعد المطالب بضرورة تطوير الصناعة الوطنية ومنع استيراد البضائع من دول الجوار، لافتا إلى أن إيران تستغل حاجة العراق الاقتصادية والتبادل التجاري، للالتفاف على العقوبات.

وكان الممثل الأميركي الخاص بإيران، قد أكد أن النظام الإيراني يسعى لفتح طريق عسكري سريع عبر شمال الشرق الأوسط يمكن استخدامه من قبل الحرس الثوري لنقل الصواريخ والأسلحة والمقاتلين، فإيران تريد تحويل العراق لمحافظة إيرانية». وأضاف: «تستغل إيران حاجة العراق الاقتصادية والتبادل التجاري، وتستغل أيضا فترات الاستثناء التي تمنحها واشنطن لبغداد للالتفاف على العقوبات»، مبينا أن «طهران تنتظر المزيد من الاستثناءات الأميركية للعراق والتي ستساعدها على إبقاء التبادل الاقتصادي مع العراق مفتوحا».

 


تداعيات الزيارة المشبوهة


تجاهل الشارع العراقي للزيارة


رفض قوى سياسية تدخل إيران في الشأن العراقي


الحديث عن الالتفاف على العقوبات الأميركية


المطالبة بإبعاد العراق

عن الأزمات الإقليمية