قالت مصادر بالمعارضة السورية، إنه مع تصعيد الغارات الجوية الروسية في إدلب، بالتنسيق مع تركيا، بدا أن إعادة فتح طريق غازي - عنتاب - حلب في مهب الريح، مؤكدة أن «الحديث عن هذا الأمر فتح الطريق الدولي سابق لأوانه الآن».

وكان الطرفان الروسي والتركي، باشرا بالفعل السير نحو خطواتٍ ملموسة لإعادة فتح الطريق الدولي الذي يوصل مدينة غازي عنتاب في الجانب التركي، بحلب في الجانب السوري، تمهيداً لتطبيق اتفاقٍ سابق بين الطرفين وفق مباحثات أستانا للسلام في سورية، إلا أن هذا الأمر قد يطول لعدة أسباب.



سقوط العشرات

 جاء ذلك في وقت قتل 13 مدنيّاً على الأقلّ، بينهم ستّة أطفال، أول من أمس، إضافة إلى جرح نحو 60 آخرين، بضربات جوّية روسيّة على محافظة إدلب السوريّة هي «الأولى» منذ اتّفاق تمّ التوصّل إليه في سبتمبر الماضي بين موسكو وأنقرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، استهدف الطيران الروسي بعشرات الصواريخ مناطق عدّة في محافظة إدلب، شملت مدينة إدلب التي تعرّضت لقصف الطيران الروسي لأوّل مرّة منذ نحو عام، بالإضافة لقصف طال بلدة سراقب».



 استهداف إدلب

 وأضاف المرصد أنّ هذه الضربات الروسيّة «هي الأولى على المحافظة منذ الاتّفاق» الروسي التركي الذي تمّ التوصّل إليه في سوتشي الروسيّة في 17 سبتمبر 2018 والذي جنّب المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد هجوماً وشيكاً كان يعدّ له نظام بشار الأسد، لافتا إلى أنّ تلك الضربات الروسيّة هي الأولى التي «تستهدف مدينة إدلب منذ أكثر من عام» بعد الغارات الروسيّة الأخيرة عليها في فبراير 2018.

من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي، إن «بلاده لا تبحث هجوما تركيا في شمال شرق سورية مع تركيا».

 وأضاف أن تفاصيل الآلية الأمنية شرق سورية مازالت قيد البحث والتطوير، لكنها من وجهة النظر الأميركية لا تتطلب هجوما تركيا».



استسلام دواعش

إلى ذلك، قال القائد في قوات سورية الديمقراطية عدنان عفرين في تصريحات إعلامية، إن مئات من مقاتلي تنظيم داعش وأسرهم استسلموا، أمس، للقوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تحاصر آخر جيب للتنظيم في شرق سورية.



وكانت قوات سورية الديمقراطية التي تحاصر آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سورية قد أعلنت في وقت سابق، أنها توغلت أكثر داخل بلدة الباغوز بعد اشتباكات وضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.