كشفت أبحاث جديدة عن أن مرض التصلب المتعدد تقل نسبة الإصابة به عند النساء بشكل أكبر، مباشرة بعد الحمل، كما كان يعتقد منذ فترة طويلة.

ووفقا لدراسة أولية نشرت في الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، والتي ستعرض خلال الاجتماع السنوي في فيلادلفيا، في الفترة من 4 إلى 10 مايو 2019، أن معظم المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد تهدأ لديهم الأعراض، ولكنها تعود بشكل كبير، ولكن هذا الأمر لا يحدث للنساء بعد حدوث الحمل.



معدلات الانتكاسة

وفقا لموقع ScienceDaily العلمي تابع الباحثون السجلات الطبية، ومسح لنتائج الفحوصات لـ466 حالة حمل، بين 375 امرأة مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد من عام 2008 إلى عام 2016، للحصول على معلومات حول العلاج، والرضاعة الطبيعية والانتكاسات.

واكتشفوا أن 38% من عينة الدراسة لم يتلقين أي علاج لمرض التصلب العصبي المتعدد، وذلك قبل حدوث الحمل بفترة عام، أما 8 % فعانين من أعراض المرض أثناء الحمل.

وفي العام التالي للولادة، تعرضت 26% من النساء للانتكاسة، و87 % أثناء الرضاعة الطبيعية، و41%  بدأن يأخذن علاجات مضادة للمرض مرة أخرى، حيث كان معدل الانتكاس السنوي للنساء 0.39 قبل الحمل، خلال فترة الحمل انخفض المعدل من 0.14 إلى0.07.

نتائج الأبحاث

كانت النتائج هي نفسها بعد تعديل الباحثين للعوامل الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على معدل الانتكاس، مثل شدة المرض قبل الحمل، وهي أن النساء اللواتي يرضعن أقل عرضة للانتكاسة بنسبة 40 %، مقارنة بالنساء اللائي لا يرضعن، وأن النساء اللائي استكملن الإرضاع عن طريق الرضاعة الطبيعية، خلال فترة شهرين متتاليين بعد الولادة، أكثر عرضة للإصابة بالانتكاسة مقارنة بالنساء اللائي لم يرضعن على الإطلاق، ومن بين النساء اللائي يرضعن حصريا، استأنفت 46 من أصل 167 استخدام علاجات معدلة للأمراض أثناء الرضاعة الطبيعية.



نشأة المرض

تلعب الجينات دورا مهما في نشأة مرض التصلب المتعدد، وفي دراسة نشرت في دورية علم الأعصاب، أن النساء المصابات بمرض التصلب المتعدد هن أكثر عرضة من الرجال لحمل بديل وراثي محدد مرتبط بهذا المرض، وكذلك تلعب التغيرات الهرمونية دورا آخر. 

فترة الإصابة

يصيب هذ المرض النساء خلال فترة الإنجاب، وغالبا ما تزداد الأعراض لفترة قصيرة بعد الولادة، وتتغيرالأعراض لدى بعض النساء مع تغير الدورة الشهرية، وفي الوقت نفسه الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرهم، وذلك في حدود الوقت الذي تبدأ فيه مستويات هرمون تستوستيرون في الانخفاض، ويشير هذا إلى أن توازن الهرمونات الجنسية، مثل الاستروجين والتستوستيرون، قد يكون له علاقة بمرض التصلب المتعدد.


5 عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد


1 العمر: تحدث الإصابة به بشكل أكثر شيوعا في الأعمار التي تتراوح بين 15 و60 عاما.

2 الجنس: تبلغ احتمالات إصابة النساء بالمرض ضعف احتمالات الرجال.

3 التاريخ العائلي: إذا عانى أحد أفراد العائلة من مرض التصلب المتعدد، فالبقية أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.

4  عدوى محددة: تم ربط عدة فيروسات بمرض التصلب  المتعدد، بما في ذلك (Epstein-Barr).

5 الأشخاص المصابون بمرض الغدة الدرقية وداء السكري من النوع الأول ومرض التهاب الأمعاء، أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد.