بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي لجمعية أهل الحديث المركزية في العاصمة البنجلاديشية دكا، برعاية من المملكة، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بعنوان «منهج دعوة الأنبياء عليهم السلام على ضوء الكتاب والسنة».

ويشارك في المؤتمر أكثر من 40 ألف عالم ومتخصص ورئيس جامعة وجمعية إسلامية، إلى جانب الدعاة وطلاب العلم، والمواطنين الذين توافدوا من مختلف مدن بنجلاديش.


عناية بالعقيدة


استهل المؤتمر بكلمة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية أحمد الحازمي، مؤكدا أن رسالة المملكة هي نشر الإسلام السمح المعتدل الوسطي، وذلك بالدعوة إلى الله على بصيرة بالحكمة واليسر واللين، مشيرا إلى أن العناية بالعقيدة الصحيحة ونشرها هي دعوة الأنبياء والرسل، وهي المهمة الجليلة التي نتشرف جميعا بحمل أمانتها.

وشدد الوزير، على الدور المهم الذي يضطلع به الداعية إلى الله تجاه دينه ومجتمعه في تقديم النصح والخير والرحمة للناس، والحرص على الاجتماع وعدم الفرقة، عملا واقتداء بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في دعوته ومنهجه وأخلاقه وتعامله، مبينا أنه ينبغي للداعية إلى الله أن يكرس جهده لخدمة دينه بكل ما يملك من قدرة، مقتديا في ذلك بنبي الرحمة والهدى، عليه أفضل الصلاة والسلام، الذي سعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد.

 


دعم غير محدود


ألقى نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في بنجلاديش الدكتور محمد أظهر الدين كلمة قدم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين، على الدعم غير المحدود الذي تناله جمهورية بنجلاديش، مشيدا بمواقف المملكة الدائمة والمستمرة فيما يخدم العمل الإسلامي والمساعدات الإنسانية ونصرة قضايا المسلمين، ورعايتها الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين. تلت ذلك كلمة لمستشار رئيسة الوزراء مستشار جمعية أهل الحديث الحاج قاضي أكرم الدين، نوه فيها بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مثمنا الدور الذي تقوم به المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المجال الدعوي في جمهورية بنجلاديش.

 


الصبر والاحتساب


جاء في كلمة الوزير آل الشيخ: «على الداعية أن يكون متبعا لا مبتدعا، ويكون عمله خالصا لله، وأن يتحلى بالصبر والاحتساب والحكمة، وأن يكون على خُلق عظيم، رحيما بمن يدعوهم، عدلا صادقا، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الأخلاق الصافية».

وجدد التأكيد على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ماضية ومستمرة بدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ورعايتها وعنايتها بهم، من خلال افتتاح المراكز، والجمعيات الإسلامية، وتوفير المنح الدراسية، واستقبال أبناء المسلمين في جامعاتها ورعايتهم حق الرعاية، إلى جانب دورها الفاعل في محاربة الإرهاب والتصدي للجماعات الضالة التي تحاول اختطاف الإسلام الوسطي لمصالح وأجندات سياسية وحزبية، منوها بتجربة المملكة في تجفيف منابع الإرهاب والوقوف بوجه المتطرفين بكل حزم وقوة في إطار رؤية المملكة 2030.

دور مهم

 


استعرض آل الشيخ ما قامت به المملكة منذ إنشائها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر عهد ملك الحزم والعزم، من جهود لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والعناية بكتاب الله وسنة نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، ومنها إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ومجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف، ومقرهما المدينة المنورة.

ونوه آل الشيخ بالدور المهم لمؤتمر جمعية أهل الحديث في بنجلاديش، وأن اختيار عنوانه (منهج دعوة الأنبياء عليهم السلام على ضوء الكتاب والسنة) ينمُّ عن رؤية ثاقبة ويعكس حرص وتمسك الجمعية بكتاب الله وسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم.


محاور تناولها المؤتمر


 رفض الأعمال والممارسات التي تؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا ملة

التأكيد على دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين


الدور السعودي في محاربة الإرهاب والتصدي للجماعات الضالة


 تجفيف منابع الإرهاب والوقوف بوجه المتطرفين في إطار رؤية المملكة 2030


الدور المهم للداعية في تقديم النصح والخير والرحمة للناس