اعترف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن الحرس الثوري قام بتجنيد 200 ألف عنصر في العراق وسورية، مبينا أن بلاده قامت بتجنيد 100 ألف عنصر في العراق، ونفس العدد في سورية.

وأكد جعفري في تصريحات صحفية لمجلة «سروش» ونشرتها وكالات إيرانية، أن هذا الإجراء هو من ضمن سياسات إيران في دول المنطقة، زاعما أن مهمة هذه الميليشيات محاربة داعش والنصرة والمعارضة السورية».

وأضاف أن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق كي تنقل التجارب الإيرانية إلى هناك، وليقوم الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين، مؤكدا تدخلات إيران العسكرية في المنطقة.

وأضاف محمد علي جعفري، أن بعض القوات الإيرانية ذهبت إلى العراق كي تنقل التجارب الإيرانية إلى هناك، وليقوم الحرس الثوري بتدريب المجندين العراقيين.

وأشار جعفري إلى الدعم الصاروخي الذي تقدمه إيران لميليشيات حزب الله في لبنان، وقال «صواريخ حزب الله يمكنها الوصول إلى جميع المناطق الإسرائيلية».



ضرب استقرار المنطقة

يذكر أن دول المنطقة ودول الغرب وكذلك الولايات المتحدة الأميركية، تعتبر تصرفات النظام الإيراني في العراق وسورية ولبنان بأنها تستهدف أمن واستقرار الشرق الأوسط، وكانت هذه التصرفات إحدى أسباب خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرض العقوبات «القاسية» على طهران.

وتقوم إيران بدعم وتمويل عدد كبير من الميليشيات في كل من سورية والعراق. ففي سورية تدعم إيران نظام بشار الأسد، حيث قامت بإرسال ميليشيات من دول مختلفة ومنها أفغانستان وباكستان تحت عناوين «لواء زينبيون» و»كتائب فاطميون»

وفي العراق تقوم طهران بتسليح ميليشيات ودعمها مالياً، حيث تقوم هذه الميليشيات بالضغط على القرار السياسي في بغداد.

وصنفت الولايات المتحدة بعض هذه الميليشيات «إرهابية»، وكان آخرها «حركة النجباء» التي تعتبر أحد أذرع السياسة الإيرانية في العراق.



ممر للهيمنة

وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك قد أعلن، أول من أمس، أن النظام الإيراني يرى العراق كـ»مخلب في لعبة سياسية كبيرة» و»كممر» للهيمنة على الشرق الأوسط.

وذكّر هوك بأن «السياسة الخارجية الإيرانية، لا تحترم سيادة أو استقلالية الدول الأخرى، وتحاول منذ 1979 تقويض الدول وإحلال الهويات الوطنية بهوية دينية، وهو ما أدى إلى حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسبب «بالعنف وسفك الدماء».