قال معهد brookings في تقرير له، إن الهجمات الإرهابية على مسجدي النور ولينوود في مدينة كرايست تشرش بنيوزلندا، التي تسببت في استشهاد 50 شخصا وإصابة العشرات، هي الأحدث في العنف اليميني المعادي للمسلمين الذي يصيب العديد من الديموقراطيات من حول العالم، مبينا أن الإرهابي الأسترالي سافر إلى نيوزلندا من أجل إرسال رسالة للمهاجرين المسلمين بأنه لا يوجد أي مكان آمن.

وحسب التقرير فإن هناك 5 أفكار مبدئية تكشف أسباب الهجوم الإرهابي والذي جاء نتيجة انتشار مفاهيم العنف والتطرف، وتتضمن ما يلي:

1. عواقب الكلمات: تعمد شيطنة المجتمعات المسلمة، خاصة من قبل بعض السياسيين الذين تصرفوا وكأنهم منصدمون وغاضبون عند حدوث عنف، أسهم في الاستقطاب المجتمعي وتزايد العنف، ومن هؤلاء عضو البرلمان البريطاني بوريس جونسون، والسياسي اليميني الأسترالي فريزر أنينج.

2.  دور المؤسسات الحكومية: وضع الأولوية للقومية البيضاء والأنواع الأخرى من الإرهاب اليميني، زاد العنف، حيث أصبح المسلمون على وجه الخصوص هم المستهدفين.

3. أهمية القيادة: الإعلان المباشر الذي قامت به رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن عن الضحايا المسلمين – «إنهم نحن» – هي بداية ممتازة، وتوضح أن القائد يستطيع أن يستغل المأساة كي يجعل الدولة المتفككة دولة متماسكة.

4.  وسائل التواصل الاجتماعي: يجب على الشركات المتخصصة في هذا المجال أن تعامل الإرهاب اليميني بنفس جدية التعامل مع عنف التنظيمات الإرهابية، حيث قام مطلق النار بمشاركة ما يبدو روابط لبيان يميني على 8 شان وتويتر، مستخدما كاميرا الخوذة كي يبث هجومه مباشرا عبر الفيسبوك، ومستغلا وسائل التواصل الاجتماعي للنشر.

5. إرهاب عالمي: إن العديد من أشكال الإرهاب اليميني هي إرهاب عالمي، تستقطب الشبكات والأفكار والشخصيات العالمية من جميع أرجاء العالم، ومن بينهم الأسترالي الذي سافر إلى نيوزلندا كي يهاجم المساجد ما هو إلا مثال لذلك.