أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ضرورة تشكيل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي أو «الناتو العربي» ضد إيران. وقال بومبيو في إطار زيارته إلى المنطقة والتي تشمل الكويت، أمس، «إن جولته ستركز على الخطر الذي تمثله إيران»، مشيرا إلى وجود نفس التهديدات وسط الجميع من متطرفي داعش والقاعدة وإيران.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الكويتي على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة وعدة دول، معربا أنها ستقود إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والذي سيكون مقبولا لجميع الأطراف.


العقوبات على حزب الله


من المقرر أن يجري بومبيو، غدا، محادثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين، حيث تشير الأجواء إلى أن الزيارة فستتضمن نقل رسالة واضحة، وهي دعوة لبنان إلى التزام العقوبات المفروضة على إيران وحزب الله، والانخراط في محور تطويق نفوذ إيران في المنطقة، وهو ما يتطلب العمل على إعادة الحزب من سورية ووقف تدخلاته العسكرية في اليمن والعراق وإنهاء مشكلة سلاحه بتحويله إلى حزب سياسي يهتم فقط بشؤون الداخل اللبناني، كما سيشدد على تطبيق الإصلاحات المطلوبة لتوفير الدعم الاقتصادي وتنفيذ برامج المساعدات لمؤسساته لا سيما المؤسسات العسكرية والأمنية.


أهم الملفات المطروحة


أشارت المصادر السياسية إلى أن توقعات البعض بتمحور محادثات بومبيو حول ملفات النفط والغاز كونها مرتبطة بالنزاع مع إسرائيل في غير محله، بل ستتمحور حول دعوة الإدارة الأميركية لبنان إلى العمل الجدي على الحد من نفوذ حزب الله، وسيطرته على قرار الدولة اللبنانية وإمساكه المؤسسات مستفيدا من قوة سلاحه إقليميا، ومن اختلال ميزان القوى لمصلحة فريق الممانعة من قوى ما يعرف بــ8 آذار، ومع ذلك فإنه سيؤكد الاستمرار في دعم الشرعية في لبنان وعلى رأسها الجيش. ولفتت المصادر إلى أن بومبيو سيثير موضوع النأي بالنفس وكيفية تنفيذ ما ورد في البيان الوزاري لحكومة «إلى العمل» التي يرأسها سعد الحريري. وأشارت المصادر إلى أن بومبيو سيوضح عدم إمكانية بقاء لبنان خارج التحالف الدولي الذي يستهدف إخراج إيران من المنطقة وتنخرط فيه أميركا وأوروبا وروسيا ودول خليجية وعربية، وعليه لا بد من ضبط حزب الله وتدخلاته في الخارج واستعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعدم السماح بخرق القرارات الدولية لا سيما جنوبا، وأن لبنان لا يمكن له السير بعكس التيار الإقليمي وأن يتحمل مواجهة مع المجتمع الدولي.