فيما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منافسة كبيرة من شخصيات إسرائيلية أخرى قد تطيح بزعامته خلال الانتخابات التي ستجرى في 9 أبريل المقبل، ومن بينهم تحالف رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، وحزب «هناك مستقبل» الذي يتزعمه يائير لابيد، قالت تقارير إن نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد لم يبق له سوى استقطاب اليمين المتطرف، بالتصعيد العسكري ضد حزب الله والميليشيات الإيرانية في سورية لتعزيز موقعه والفوز بالانتخابات.



ومن جانبهم، استبعد محللون سياسيون لجوء نتنياهو لعمل عسكري واسع خلال الفترة المقبلة، لأسباب تتعلق بالأوضاع في المنطقة.



 استقرار لبنان



وقال المراقبون إنه رغم وجود ضوء أخضر «روسي» لضربات وغارات إسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية، انتزعه نتنياهو في لقائه الاخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إضافة إلى الدعم الأميركي الذي يحظى به لمحاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أن القوى الدولية الأخرى لا تحبّذ فتح جبهة جديدة في سورية ولا توتير الأمن في لبنان كون استقراره يمثل حاجة دولية.



وأوضح المحللون السياسيون أن خيار الحرب على مستوى الإسرائيليين أنفسهم غير مقبول مهما قرعت طبوله، وقد تكون نتائجه شرا على نتنياهو في الانتخابات ويأتي بعكس ما يريد له أن يكون، لافتين إلى ضرورة أن يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي خياراته جيدا في أي قرار له بفتح حرب وجبهات قتال في سورية ولبنان.



اللجوء لمجلس الأمن



وكانت إسرائيل قد رفعت شكوى الى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ضد «حزب الله» بشأن تشكيل خلية له في الجولان، في مواجهة جديدة بين الطرفين، خاصة بعد كشفها انفاقا سرية لحزب الله ودمرتها على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة جنوبا، وقالت في حينه إن الحزب قد يتسلل عبرها إلى منطقة الجليل ويقوم بأعمال إرهابية.



 وذكر الجيش الإسرائيلي، قبل أيام، أن حزب الله ينشط للتموضع في الجولان السوري من خلال إقامة «خلية للعمل ضد أهداف إسرائيلية»، وهي في مراحل إنشائها الأولية، مشيرا إلى ظهور تغيير في ملامح نشاطات حزب الله في هضبة الجولان، حيث بدأ بإقامة وحدة ملف الجولان، رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.