قال السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، أمس، إن «الولايات المتحدة مستمرة في دعم الحكومة اليمنية»، مضيفاً: استراتيجيتنا هي العمل مع الحكومة لمواجهة الجماعات المتطرفة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للسفير الأميركي، بحضور رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، مضيفاً: لقاءاتنا هنا تبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأضاف أن اشنطن تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن بعض المجموعات اليمنية تهدد بأسلحة ثقيلة دول الجوار، في إشارة إلى أسلحة ميليشيات الحوثي. وذكر تولر أن واشنطن قلقة على الأوضاع في اليمن، مشدداً على أنه: يجب حصر السلاح في اليمن بيد الدولة فقط، وأنه يجب الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن، مشيراً إلى أن واشنطن تشعر بالإحباط من مماطلة الحوثيين في الالتزام بالاتفاقيات.



وحدة اليمن

وأكد السفير الأميركي أن واشنطن حريصة على وحدة اليمن واستقراره، مشيرا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو يتابع أوضاع اليمن، وأصدر بيانين بشأنها خلال الأيام الماضية، مبينا أن بومبيو سيصدر تصريحات بشأن أنشطة إيران ونوايانا تجاهها قبيل مغادرته المنطقة. وأضاف تولر، إن «واشنطن مطلعة على الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون مراراً مع الحكومة»، مشيراً إلى أن بلاده تأمل تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الحوثيين والحكومة.



 أهمية عدن

وذكر تولر: ندرك أهمية عدن ونعمل مع الحكومة على إعادة بناء المؤسسات، مشيراً إلى أن واشنطن لا تدعم الجماعات التي تسعى إلى تقسيم اليمن، مؤكدا أن واشنطن تأمل في إعادة فتح سفارتها في صنعاء باعتبارها عاصمة البلاد. كانت الحكومة اليمنية قد احتجت لدى الأمم المتحدة على تجاوز المبعوث الدولي، مارتن جريفث مهامه في البدء بمناقشة إجراءات تطبيق تفتيش السفن في موانئ الحديدة بدلا من جيبوتي.  وجاء الاحتجاج، بعد لقاء جمع الانقلابيين الحوثيين بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص.



رسالة للأمين العام

وبعث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أول من أمس، رسالة إلى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يشير فيها إلى الاجتماع الذي التأم يوم السبت 16 مارس الجاري في صنعاء، وأعرب اليماني، عن استغراب الحكومة اليمنية إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة، من قبل الموظفين الأمميين الواردة أسماؤهم في التقرير عن ذلك الاجتماع».