فيما تواردت أنباء عن مقتل شقيق المعارض التركي فتح جولن، صالح جولن، في أحد المنازل بإسطنبول، أشارت صحف تركية معارضة إلى تكهنات حول تخلص نظام رجب طيب إردوغان، من صالح جولن، خاصة بعدما أكد مقربون من فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، عدم استبعاده تورط إردوغان وجهازه المخابراتي في التوصل لمكان شقيقه والتخلص منه.  وقالت الصحف إن صالح كان متواريا عن الأنظار في إحدى الشقق السكنية بإسطنبول، عقب الحكم عليه بالسجن لعشر سنوات، بزعم أنه ينتمي لمنظمة إرهابية، واستندت الصحف في تأكيدها للخبر على تدوينة نشرها صالح كوروكان، نجل شقيق جولن عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».



 



تصفية الحسابات



ونقلت الصحف عن معارضين في تركيا، قولهم إن نظام إردوغان اعتاد تصفية الحسابات مع معارضيه بالتخلص منهم، حيث كانت أولى قراراته القبض على معارضيه، وأبرزها قراره باعتقال 57 عسكريًا في 28 مدينة، بتهمة التواصل مع المعارض التركي فتح الله جولن، والتي تزعم الحكومة التركية تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. ولم تتوقف اعتقالات إردوغان عقب توليه الرئاسة على العسكريين السابقين، بل امتدت إلى النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، أرين أردم، بتهمة الانضمام لجماعة فتح الله جولن، فضلا عن حملات الاعتقلات الواسعة التي شملت آلاف الأتراك.



ردود أفعال غاضبة



 من جهة أخرى، تواصلت أمس ردود الأفعال الغاضبة لمقتل صالح جولن، والذي عثر عليه، قبل أيام، مقتولا في منزل بإسطنبول، وسط تكهنات بتورط الرئيس رجب طيب إردوغان في الجريمة.



ووصف رئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية، عثمان العمير، في تغريدة له على «تويتر»، مقتل شقيق المعارض التركي فتح الله جولن، «بفاجعة جرمية قد تكون إرهابية»، مقدما التعازي للشيخ عبدالله جولن في مصابه الجلل، بمقتل أخيه، في إسطنبول «القسطنطية» سابقا.