أعلن رئيس المؤتمر العالمي لعلوم طب القلب المتقدمة في نسخته الخامسة «ملك الأعضاء 2019» الدكتور عبدالله العبد القادر، اعتماد 80 ساعة تعليم مستمر «أكاديمية» للمتحدثين والمشاركين في جلسات المؤتمر، متجاوزاً الحد المتعارف عليه في الساعات العلمية الأكاديمية وهي الـ 30 ساعة كحد أقصى، مؤكداً أن المؤتمر هو أكبر احتفالية علمية بعلوم طب القلب في الشرق الأوسط.



وأشار العبدالقادر، خلال كلمته عصر اليوم السبت في المؤتمر الصحفي للمؤتمر، الذي تنطلق فعالياته غدا الأحد، وبتنظيم من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء، وذلك في فندق الأحساء انتركونتيننتال ويستمر لمدة 4 أيام، إلى أن نسخ المؤتمر، تناقش المستقبل الطبي لعلوم طب القلب، وهو فكر استطلاعي تقدمي، يناقش الفكر الجديد في طب القلب، موضحاً أن هذا المؤتمر السعودي يحمل صفة العالمية منذ انطلاقته عام 2006م، وخلال فترة توقف انعقاده كان فريق العمل فيه يمضي قدمًا في بحوثه وعمله على قدم وساق وأثمرت عن حصد نتائج علمية كبيرة، من بينها: تحقيق أبحاث المؤتمر في عام 2012م الميدالية الذهبية لخدمة العلوم على مستوى العالم والممنوحة من منظمة (الوسكو_بريطانيا)، كما حصل أحد أبحاث المؤتمر على التصنيف الأهم بين الكشوف العلمية في العام 2015 من جمعية الكشوف الأميركية، وفي عام 2017 حقق أحد أبحاث المؤتمر المركز الثاني لأهم الأبحاث العلمية لوكالة الفضاء الأميركية (NASA )، وتكريم أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف كأكبر نشر علمي في المملكة في قطاع طبي بالتعاون مع جهات علمية كبرى على مستوى العالم وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ومع معهد رياضيات القلب الأميركي، وعدد من الجامعات الأوروبية، والنشر العلمي في مجلة «نيتشر» لبحث علمي متكامل لأطول تسجيل لنشاط القلب البشري المتزامن مع نشاطات الفضاء الخارجي، واصفاً هذه المجلة بأنها الوسيلة التي تنشر الفتوح العلمية -على حد قوله-.



وأضاف أن المؤتمر، يتحدث فيه 35 «متحدثاً» ما بين عالم وطبيب وباحث يمثلون مختلف دول العالم المتقدم ما بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والنمسا وفرنسا وأذربيجان وروسيا واليابان والبرازيل، وهم رؤساء مراكز علمية متقدمة في العالم وبلدانهم، مبيناً أن المؤتمر يتطرق لمفاهيم جديدة لعلوم طب القلب تبحث في الميكانيكية المسببة للأمراض بمنظور شمولي انطلاقاً من عوالم الجينات ووصولاً إلى المجرات وحقيقة كون الجسم البشري والخلايا والأنظمة المكونة له هي في الحقيقة مغمورة في عوالم من مجالات الطاقة الكونية الضخمة التي تتناغم وتتفاعل مع الحياة على الأرض، لافتاً إلى أن محاور المؤتمر، هي: تشوهات القلب الخلقية، علاقة التباين النبضي للقلب مع المجرات الخارجية والانفجارات الشمسية، مراجعات علمية لعملية تصلب الشرايين، والإجابة عن تساؤل: لماذا أمراض القلب لا تزال هي القاتل الأول لشعوب الأرض رغم التطورات المتلاحقة في مراكز القلب؟.



وأيّد الدكتور العبدالقادر، فكرة تأسيس أمانة عامة للمؤتمر، وتحويله إلى عمل مؤسسي، وهو قد يكون جزءا من توصيات المؤتمر الختامية، ليتم رفعها إلى وزارة الصحة، ومن ثم إلى القيادة الحكيمة لتبني هذه المبادرة، مشيراً إلى أن مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض القلب في الأحساء حصل على 6 شهادات تميز دولية (منها شهادتان نادرتان عالمياً)، وهو وراء زيادة الإقبال والتحويل على المركز، وهو يستقبل المرضى من جميع أنحاء المملكة وبالأخص أمراض التشوهات القلبية، وهناك توجه لزيادة عدد الأسرة في المركز وزيادة الخدمات المساندة، مؤيداً فكرة تشكيل تجمع للأطباء الاستشاريين في نفس التخصص.