كشفت دراسة حديثة أن الرجل يمتلك هرمونات تشعره دائما بأنه على حق، ولأجل التأكد من ذلك وضعت الدراسة 243 رجلا تحت المجهر، حيث تم تقسيم الرجال إلى مجموعتين، المجموعة الأولى زودت بهرمون تستوستيرون، في المقابل لم تزود المجموعة الثانية بهذا الهرمون، ثم خضعت المجموعتان لسؤال حسابي.



نتائج الدراسة

خلصت نتائج الدراسة إلى أن الرجال تحت تأثير الهرمون يعطون الإجابة بكل ثقة دونما أي مخاوف من الإجابة، ولهذا كانت معظم إجاباتهم خاطئة، بينما الرجال من دون تأثير الهرمون يفكرون بالسؤال قبل ذكر الإجابة. وهذا دليل بحسب الدراسة على أن الرجل يتسرع بالحكم بثقه عالية نتيجة الهرمونات الذكورية.

وفي الدراسة قال العلماء: إن ارتباط الاثنين لا يعني أن نسبة الهرمون العالية تعطي ثقة بالنفس بشكل تلقائي، ولكن هناك رابطا محددا يجعل الرجل دائما يعتقد أنه على حق.

يقول أستاذ الاقتصاد السلوكي كولين كاميرر: «لقد وجدنا أن المجموعة ذات هرمون التستوستيرون كانت سريعة في اتخاذ الأحكام المفاجئة في ألغاز التفكير حيث يكون عادة تخمينك الأولي خاطئا».

اضطراب Megalomania

بين لـ»الوطن» أستاذ الصحة النفسية المشارك بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان الدويرعات، أن هناك بعضا من الرجال لديهم اضطراب Megalomania، وهو ما يطلق عليه بجنون العظمة بحيث يبالغ الإنسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع، فيدعي بذلك امتلاك قدرات استثنائية ومواهب جبارة وإمكانيات مميزة أو أموالا طائلة أو علاقات مهمة ليس لها وجود حقيقي.



تعميم خاطئ

أوضح أن اعتقاد الرجال دائما أنهم على حق تعميم كبير يحوي بعض المغالطات، فأولها أن هذا غير صحيح، فليس كل الرجال لديهم هذا الاعتقاد، وفسر ذلك بقوله: «الكثير من الرجال يعترف بخطئه إذا تبين له أنه مخطئ ويعتذر عنه ويحاول تصحيحه».

مشيرا إلى أن اللبس يحدث حينما يعتقد الرجل أنه مخطئ، لكنه لا يزال يرى أنه على صواب، ويحاول أن يوضح وجهة نظره ويتمسك بها إن كان لا يزال يظن أنه على حق، وأبان أن هذا نوع من الثقة بالنفس وتأكيد الذات أمر صحي وإيجابي.



سلوك اضطرابي

تابع الدويرعات، أما إن كان الرجل على خطأ، ويعرف أنه على خطأ، ومع ذلك يصر على أنه على حق، فهذا بلا شك سلوك اضطرابي يشير إلى أعراض ليست صحية في شخصية الفرد أدناها التعصب والعناد وإنكار الحق، فالشخصية التعصبية شخصية مرضية ذات اتجاهات جامدة مشحونة انفعاليا بالحب العميق لأفكاره وآرائه واتجاهاته والكره الشديد لما يخالفها دون تبرير منطقي أو واقعي لهذه الأفكار والاتجاهات.

درجات متفاوتة

كما أن بين هذين النقيضين درجات عديدة ومتفاوتة من الغرور والثقة بالنفس أو حتى العجز والإحباط وخذلان الذات وتجاهل القدرات الذاتية وإنكارها.

وبالعودة إلى السؤال الأساسي، هل الرجال دائما على حق؟ أكد الدويرعات بالنفي قائلا: بالتأكيد لا، وفسر ذلك بقوله: «حتى الأنبياء المعصومون أخذ عليهم رب العباد بعض المواقف التي لم يقرهم عليها». ومن الناحية السيكولوجية ذكر أن الرجل سيكولوجيا يعتقد أنه على حق، ومرجع ذلك إلى طبيعة وشخصية الفرد ومنطلقاته الفكرية والعقلية والسلوكية ومدى ثقته بنفسه ومستوى تقدير الذات لديه. والحقيقة أن هذا ينطبق على النساء مثل انطباقه على الرجال.

 


يساهم هرمون التستوستيرون خلال فترة البلوغ بظهور الصفات الذكورية ومنها


بناء العضلات والعظام القوية

المحافظة على توزيع الدهون في الجسم

خشونة الصوت


نمو شعر الوجه والجسم

المحافظة على إنتاج كريات الدم الحمراء