يرتدي منتدى مكة الاقتصادي 2019 شعارا عنوانه «الطريق إلى مستقبل حضري.. استثمر في مكة»، مما يؤكد أن مكة المكرمة تنظر إلى المستقبل عبر إستراتيجية شاملة تسهم في إحداث نقلة نوعية في اقتصادات العاصمة المقدسة تتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وتقدم مكة المكرمة فرصا استثمارية واعدة في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الفندقي، الذي يتمتع بمزيد من الفرص في ظل توجه المملكة نحو مضاعفة أعداد الحجاج والمعتمرين، ووفقا لإحصاءات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فإن إجمالي المشاريع الفندقية التي تحت الإنشاء في مكة المكرمة يتجاوز 100 برج، وشارف عدد من تلك المشاريع الفندقية على الانتهاء، ستضيف أكثر من 24 ألف غرفة فندقية جديدة إلى الغرف الفندقية المتاحة في المدينة المقدسة.
وأظهرت الدراسة التحليلية لقطاع الفنادق بمكة المكرمة التي أعدتها الشركات المالية أن مكة المكرمة ستشهد إقبالا كبيرا من شركات الفنادق العالمية في المستقبل القريب مع اكتمال بعض المشاريع الفندقية، كما أن الزيادة في أعداد الزوار وانتعاش الاقتصاد المحلي ونمو أعداد الحجاج، تعدّ عوامل مهمة مؤدية إلى زيادة معدلات الإشغال والعوائد الفندقية لتصبح مكة المكرمة وجهة جاذبة للمستثمرين المهتمين بقطاع الضيافة.
وأعتقد أن هذا المنتدى وبمستوى الحضور المتميز من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال والتنفيذيين، فضلا عن مستوى الجلسات والقضايا الاقتصادية المطروحة عبر أروقة وجلسات المنتدى، سيساعد في تنفيذ الإستراتيجية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة، وضخ مزيد من الاستثمارات في المشاريع والفرص الاستثمارية الواعدة في هذه المدينة العظيمة التي تهفو لها قلوب المسلمين في العالم، فهي قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومبعث الرسالة الإلهية وقلب العالم، مما يجعل مكة المكرمة تمتلك ميزات نسبية لا تتوفر في أي مدينة على مستوى العالم.
إن هذا الحدث الاقتصادي يتمتع باهتمام كبير في المملكة، وستكون له انعكاسات إيجابية على منطقة مكة المكرمة من خلال دخول استثمارات جديدة ينتج عنها توفير فرص وظيفية للشباب السعودي، فضلا عن تنشيط الخدمات اللوجستية التي لها نتائج إيجابية على الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يحدث حراكا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية المملكة من خلال تنويع مصادر الدخل.
نأمل من هذا المنتدى تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية التي تحقق طموحات المواطن السعودي وتوجهات قيادتنا الحكيمة.
