أجرى علماء تحليلا لـ24 دراسة في عدة دول تضمنت الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، وشارك فيها 17 ألف مراهق وتمحورت الدراسات حول ألعاب الفيديو العنيفة، حيث تبين أن هذه الألعاب تحول المراهقين ليكونوا عنيفين جسديا .

فيما كشف خبير أمن المعلومات وائل الدخيلان لـ»الوطن» أن ألعاب العنف الإلكترونية منتشرة داخل المنازل عالميا، موضحا أنه زاد تأثير من يلعبون بالأسلحة بترسيخ القتال والحروب والقوة وفرض السيطرة بشكل كبير، مؤكدا أن ألعاب العنف تحث المراهقين على الانتحار من خلال مخاطبة شخصيات إلكترونية تحفزهم على الانتحار محليا وعالميا.



التأثيرات السلبية

تحتوي ألعاب العنف الإلكترونية على العديد من التأثيرات السلبية كالانعزالية والتوحد التفكك الأسري وتعزيز العنف لدى الأطفال مما يخلق لديهم إرهابيا ويصل الأمر إلى الانتحار، كما أنها تنمي في عقول ممارسيها عدة جوانب سلبية منها العنف وحس الجريمة وتعلم المراهقين أساليب، وطرق ارتكاب الجريمة وحيلها.



قضايا ألعاب العنف

من أهم القضايا التي حدثت من خلال ألعاب العنف الإلكترونية: قضية الطفلة أنجلينا دافيدوفا، 12 عاما، التي قفزت من الطابق الـ14 بروسيا، والطفلة فيلينا بيفن 15 عاما، قفزت من الطابق الـ13 بمنزلها في أوكرانيا، وكذلك وفاة الطفلة خلود العازمي، 12 عاما، بسبب لعبة الحوت الأزرق، ووفاة الطفل عبد الرحمن حشايشي، 11 عاما بالجزائر شنقا داخل غرفته، امتثالا لأوامر اللعبة من أجل المرور إلى المرحلة المقبلة في اللعبة.


أخطر الألعاب


 لعبة الحوت الأزرق «Blue Whale»: تعد من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية في العالم، ورغم ما رافق ظهورها منذ 2015 من جدل واسع إلا أنّها مازالت متاحة للجميع ولم تحظر إلى الآن، ومنذ ظهورها تسبّبت هذه اللعبة في انتحار ما يفوق الـ100 شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال، تعمل اللعبة المميتة لدفع من يلعبها لتنفيذ 50 تحديا، منفصلا على مدار 50 يوما.

 


 لعبة مريم: انتشرت خاصة في دول الخليج وسببّت الرعب للعائلات، إذ أنها في مرحلة من المراحل تحرض الأطفال والمراهقين على الانتحار، وإذا لم يتم الاستجابة لها تهددهم بإيذاء أهلهم، وأبرز ما يميّز هذه اللعبة هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية، التي تسيطر على طبيعة اللعبة.

 


 لعبة البوكيمون جو «Pokémon GO»: ظهرت في 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم، وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة، بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة، خلال سيرهم في الشوارع.

لعبة Fortnite Battle Royal تتمحور فكرتها حول إطلاق النار على لاعبيين آخرين يحاولون قتلك، يصل عددهم إلى 99 لاعبا، مما أظهر مطالبات بحظر اللعبة بسبب محتواها العنيف، كم أنها تعد من أكبر الألعاب، ومتوفرة على كل المنصات مما جعلها تحولت إلى ظاهرة ثقافة عصفت بالعالم، وشكلت نقلة هائلة في مجال الألعاب.

 


لعبة تحدي مومو «Momo Challenge»: ظهرت اللعبة عبر تطبيق WhatsApp عن طريق رسالة مخيفة تستهدف مستخدميها وتقوم بتهديدهم بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم وإنها يمكنها إخفاء هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، تستخدم اللعبة صورة مومو تشبه امرأة مشوهة بأعين متسعة بلا جفون وشفاه تصل إلى أذنيها، تحذر مومو المستخدمين بضرورة تجنب عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، إضافة إلى ضرورة تجنب تكرار نفس الكلام، خلال الحديث معها.

 


 لعبة PUBG: تنتمي إلى ألعاب البقاء، حيث يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعا.