جمع المغرب، أمس، وزراء خارجية 35 بلدا في مؤتمر بمراكش، للتأكيد على رفض أي «تدخل» في المسار السياسي للأمم المتحدة بخصوص النزاع حول الصحراء الغربية.



وتصادف هذا المؤتمر مع انعقاد اجتماع لـ«المجموعة الإنمائية لدول جنوب إفريقيا»، الذي تسعى بالمقابل إلى تأكيد «عزم بلدان المنطقة لتصفية الاستعمار وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية»، والدعوة لحل سياسي «عادل».



وذكر البيان الختامي الذي تبناه المؤتمر الوزاري الإفريقي بمراكش بـ«الاختصاص الحصري للأمم المتحدة، باعتبارها إطارا للبحث عن حل سياسي تقبله كل الأطراف، واقعي، براغماتي ودائم لأزمة الصحراء».



وقال البيان إن «الدعم الذي توفره لجنة ترويكا، التابعة للاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة يجب أن يظل بمنأى عن أي تدخل غير متوافق عليه».



ويسعى المغرب، الذي عاد للاتحاد الإفريقي سنة 2017، إلى تحييد هذه المنظمة بخصوص النزاع حول الصحراء الغربية.



وفي حين تطلب البوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية الغنية بالفوسفات والثروة السمكية، يؤكد المغرب تشبثه بمنح المنطقة «حكما ذاتيا»، مؤكدا أنه لن يقبل تحت أي ظرف إجراء «استفتاء يكون أحد خياراته الاستقلال».



ويعمل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر منذ أشهر على استئناف مسار الحوار بين طرفي النزاع، المتوقف منذ سنوات.



وقال كولر، في ندوة صحفية الجمعة الماضي عقب اختتام جولة ثانية من المباحثات في جنيف: «لا يجب أن يتوقع أحد التوصل لنتيجة سريعا، لأن العديد من المواقف مازالت مختلفة في العمق».