أعلنت الولايات المتّحدة تأييدها الإبقاء على قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان (أندوف)، وذلك على الرّغم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.

وخلال جسلة طارئة لمجلس الأمن الدولي، عقدت بطلب من سورية، قال رودني هانتر عضو البعثة الأميركيّة في الأمم المتّحدة، إنّ الإعلان الذي وقّعه الرئيس الأميركي «لا يؤثّر على اتّفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 ولا يُعرّض للخطر تفويض أندوف».

وشدّد على أنّ «لأندوف دورًا حيويًا في الحفاظ على الاستقرار بين إسرائيل وسورية».

 المنطقة منزوعة السلاح

وقال الدبلوماسي الأميركي إنّ «الولايات المتّحدة قلقة بشأن تقارير الأمم المتّحدة حول أنشطة عسكريّة متواصلة ووجود قوّات مسلّحة سوريّة في المنطقة العازلة المنزوعة السّلاح».

وتابع «إنّ تفويض أندوف واضح للغاية: يجب ألا يكون هناك أيّ نشاط عسكري من أيّ نوع في المنطقة العازلة»، مبينا أن «الولايات المتّحدة قلقة أيضًا حيال معلومات عن وجود لحزب الله في المنطقة العازلة».  واحتلّت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمّته عام 1981. ووقّع ترمب الإثنين الماضي على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة، مثيراً موجة من الاحتجاجات في العالم ضدّ هذا القرار الذي يأتي في أعقاب قراره عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.



إدانة الشركاء

كانت الولايات المتّحدة قد دافعت، أول من أمس، في مجلس الأمن الدولي عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهو موقف دانه بالإجماع شركاؤها الـ14 الآخرون في الأمم المتّحدة خلال جلسة طارئة. واعتبر فلاديمير سافرونكوف عضو البعثة الروسيّة لدى الأمم المتّحدة أنّ ما حصل هو «تجاهل للقانون الدولي» و»انتهاك لقرارات الأمم المتّحدة»، مشدّدًا على أنّ هذا «الاعتراف لاغٍ».  وندّدت كلّ من بلجيكا وألمانيا والكويت والصّين وإندونيسيا والبيرو وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان بقرار أحادي يتعارض مع الإجماع الدولي الذي تمّ الالتزام به حتّى الآن.

واعتبر السفير الكويتي منصور العتيبي أنّ «الجولان أرض سوريّة تحتلّها إسرائيل»، قائلاً «نُطالب بتحرير أراضي الجولان».