عرقلت ميليشيات الحوثي، وللمرة الثانية، وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، إلى مقر الوفد الحكومي في الحديدة، حيث كان من المقرر عقد اجتماع مع الفريق أمس، في خطوة تمثل خرقا جديدا لاتفاق السويد، وتؤكد محاولات الحوثيين لتخريب أي عملية تهدف لإنهاء الأزمة في البلاد.

وكان لوليسجارد قد التقى الوفد الحوثي في أحد الفنادق بالحديدة أول من أمس، في جلسة استمرت لساعات دون الوصول إلى اتفاق يذكر.

وتوصل لويسجارد إلى خطة معدلة بشأن إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، الواقعة غربي البلاد.

وقالت مصادر إن الخطة الجديدة «لا تختلف كثيرا عن سابقتها سوى في بعض البنود، خاصة ما يتعلق بشكل القوات التي ستتولى تأمين الموانئ»، مشيرة إلى أن الخطة تنص على ضرورة أن يتم نشر مراقبين في مناطق الانسحاب (الموانئ)، بدلا من قوات الأمن، على أن يؤجل التحقق من هويات منتسبي الأمن المحلي وخفر السواحل للمرحلة الثانية من إعادة الانتشار».





مطاحن البحر الأحمر

وقصفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في وقت سابق، مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة بقذائف الهاون مجددا، ضمن خروقات مستمرة للهدنة الأممية المعلنة في ديسمبر الماضي.

وأفاد مصدر عسكري أن قذيفة مدفعية سقطت قرب صوامع الغلال المليئة بكميات كبيرة من القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

واستهدف الحوثيون، لمرات عدة، مطاحن البحر الأحمر بالمدفعية، وأصابوا إحدى الصوامع، ما تسبب باحتراقها وإتلاف كميات كبيرة من القمح.



 الاستيلاء على المساعدات

وكان برنامج الغذاء العالمي قد كشف عن قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حمل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الانقلابيين مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، مؤكدا في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب.

وقال لوكوك إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر، منذ أكثر من 4 أشهر، وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.





معارك حجة

أعلن الجيش اليمني، أول من أمس، مصرع قيادي ميداني بارز في ميليشيا الحوثي، مع عدد من مرافقيه، في المواجهات الدائرة بمديرية عبس في محافظة حجة شمالي غرب البلاد.

وأفاد أن القيادي الميداني في الميليشيات، المدعو أبو الحسن المؤيد لقي مصرعه، مع عدد من مرافقيه، خلال المعارك في أولى مناطق مديرية عبس، حيث تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في العدد والعدة.

وحررت قوات الجيش مساحات واسعة، وأبرزها: قرى بني كديش وبني الأكوع والخادمة، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية عبس غربي محافظة حجة.