بدأ المواطنون الأتراك، أمس، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية قد تمتحن شعبية الرئيس التركي، وحزبه الحاكم في عدة مدن كبيرة أبرزها أنقرة وإسطنبول.

وأشارت استطلاعات رأي محلية إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه إردوغان، قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى إسطنبول، أكبر مدن البلاد، خاصة في ظل انكماش الاقتصاد بسبب أزمة العملة العام الماضي وحتى اليوم، عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30 % من قيمتها. وبدأ التصويت في أقاليم شرق تركيا منذ ساعات الصباح الأولى أمس. ويحق لنحو 57 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم، لليل.



توحد المعارضة

بحسب تقارير فإن من شأن هزيمة الحزب الحاكم في إسطنبول وأنقرة أن تنهي هيمنته على السلطة التي استمر فيها منذ 25 عاما في المدينتين، كما يمكن أن توجه ضربة رمزية للرئيس

وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح، تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.

ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه إردوغان بصلته بمسلحي حزب العمال الكردستاني، إلى أي تحالف رسمي ولم يدفع بمرشحين لرئاسة البلدية في إسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.

ويرى مراقبون أتراك، أن شروط الحملة الانتخابية افتقرت إلى التوازن، إذ قامت المحطات التلفزيونية بنقل جميع خطابات إردوغان اليومية بكاملها، من غير أن تخصص الكثير من الوقت لمعارضيه.

وتقول غونول أيديمير الناخبة في أحد مراكز الاقتراع في إسطنبول «عمري 57 عاماً وأعتقد أنها أسوأ حملة، يبدو الأمر وكأننا ذاهبون إلى معركة»، مضيفةً «لكن الوضع ليس كذلك، ليست سوى انتخابات، حقّ الناس في الديموقراطية».