فيما اختتمت القمة العربية الـ30 في تونس، أمس الأول، بالتأكيد على رفض القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس والجولان لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة التدخلات التركية والإيرانية في الشؤون العربية الداخلية، يتطلع العراق لكسب اهتمامات الدول العربية في الوقوف إلى جانبه لإعادة إعمار مدنه المحررة من تنظيم داعش المتطرف، وإلغاء ديونه المتراكمة عليه.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، أن الدول العربية أبدت اهتماما كبيرا بدخول شركاتها الاستثمارية في العراق لإعمار المدن والبنى التحتية بعد تحقيق السلم الأمني والأهلي في عموم مناطق البلاد، مؤكدا أن العراق أكد خلال القمة الابتعاد عن سياسة المحاور وتحقيق المزيد من الانفتاح نحو محيطه العربي.


 


مخرجات القمة

 


ثمنت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، قرارات قمة تونس الداعمة للقضية الفلسطينية والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكدت اللجان في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيروت، أن القضية الفلسطينية هي أولًا وأخيرًا قضية عربية، معربة عن تقديرها لكل الجهود العربية المخلصة التي تدعم وتساند القضية الفلسطينية وتعمل على وقف مشاريع الاستيطان وسياسة العدوان والتهويد التي تتبعها سُلطات الاحتلال.

وعدت اللجان الشعبية الفلسطينية أن القرارات والتوصيات التي صدرت عن القمة العربية في تونس شكلت أملًا كبيرًا للشعب الفلسطيني خاصة في المرحلة الحالية الخطيرة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لمخاطر التصفية.

من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أنه لولا الجهود العربية لكانت أكثر من 40 دولة نقلت سفاراتها إلى القدس في غضون أشهر عقب الخطوة الأميركية.

وكشف في تصريح صحفي، أن جهودا عربية مشتركة تبذل حاليا مع المجتمع الدولي لمنع أي دولة من أن تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها إلى مدينة القدس، مشددا على أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنصب نفسها القائمة بأعمال القانوني الدولي.


العلاقات مع إيران

 


فيما يتردد في الساحة العراقية بأن الحكومة الحالية أبرمت اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب الإيراني على حساب المصالح الوطنية، قال المستشار في حكومة حيدر العبادي السابقة رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، إن «الحرس الثوري الإيراني لم يكن راضيا عن تثبيت السيادة في العراق خلال فترة حكم حيدر العبادي»، مضيفا أن نوري المالكي هو الشخصية الأقرب لتوجهاتهم. وأوضح أن العبادي حاول خلال الفترة السابقة تغيير مسار العلاقات الخارجية للعراق، إلا أن الحرس الثوري كان غير راض إطلاقا على تلك الخطوات، مبينا أن نوري المالكي هو الشخصية الأقرب لتوجهاتهم في العراق وسورية.

 ويسعى المالكي بحسب تصريحات نواب في ائتلاف دولة القانون، إلى الاحتفاظ بمنصبه السابق نائبا لرئيس الجمهورية، وسط رفض تحالف سائرون منحه أي منصب في الدولة بوصفه المسؤول المباشر عن سقوط ثلث مساحة العراق بيد تنظيم داعش.