واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية ممارسة أكاذيبها على المواطنين اليمنيين، واستغلال ظروفهم المعيشية الصعبة في مناطق سيطرتها، عازفة بشكل متكرر على وتر الوعد بصرف المرتبات والمساعدات الإنسانية، قبيل كل المناسبات الدينية أو الوطنية، ساعية بذلك إلى كسب التعاطف، دون أن تلتزم بالوفاء بوعودها.

وكشف مصدر مقرب من الميليشيات في صنعاء لـ«الوطن»، أن وزير المالية في حكومة الانقلاب، رشيد أبو لحوم، وعد بصرف نصف راتب للموظفين قبل رمضان المقبل، على أن يتم صرف النصف الآخر من الراتب قبل عيد الفطر.


أهداف الوعود الزائفة


امتصاص الغضب الشعبي

تهدئة المقاتلين ومنع انسحابهم من الجبهات

التغطية على عدم توافر الأموال لصرف المرتبات

التغطية على ارتفاع المديونيات




 


تعودت ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران على ممارسة الكذب على المواطنين، واستغلال الظروف المعيشية التي يعيشونها في مناطق سيطرتهم، بالعزف على وتر المرتبات والمساعدات الإنسانية، إذ تكررت الوعود الحوثية منذ 4 سنوات بصرف المرتبات استباقا للمناسبات الدينية أو الوطنية لكسب بعض التعاطف تجاهها.

 وكشف مصدر مقرب من الميليشيات في صنعاء لـ»الوطن» أن هذه الوعود تظهر قبل المناسبات سواء الدينية أو الاجتماعية أو غيرها كنوع من أنواع التلاعب بمشاعر الناس، واستقطابهم للأهداف التي يخطط الحوثيون إليها، مبينا أن وزير المالية في حكومة الانقلاب، رشيد أبو لحوم، وعد بصرف نصف راتب للموظفين قبل شهر رمضان القادم، على أن يتم صرف النصف الآخر من الراتب قبل عيد الفطر.

 


دغدغة المشاعر

أوضح المصدر أن الناس تعودت على هذه الوعود الكاذبة، حيث يعتبر هذا الوعد من الوزير الجديد أبو اللحوم، هو الثاني منذ تعيينه وزيرا في 25 فبراير الماضي، ولم يمض على تعيين بهذا المنصب أكثر من شهر و10 أيام إلا أنه وعد وعدين الأول كذب فيه، حينما عين وزير للمالية ووعد بصرف نصف راتب، وكان الهدف من ذلك دغدغة مشاعر الموظفين من أجل مشاركتهم في الخروج إلى شارع السبعين للاحتفال، والآن يضرب وعدا جديدا بصرف المرتبات قبل رمضان كنوع من العبث والتلاعب بمشاعر المسلمين والخداع، بينما الهدف من ذلك هو التخدير للبقاء في الجبهات، بعد أن وجدوا إضرابا ورفضا من مقاتليهم لعدم صرف مرتباتهم.

 


خطط بديلة

اشار المصدر إلى أن الهدف الأساسي من تلك الوعود بالمرتبات قبل المناسبات يأتي لعدة اعتبارات منها امتصاص الغضب الشعبي عليهم، وتهدئة المقاتلين من الانسحاب وبقائهم في الجبهات، استمرارا لانقلابهم، مؤكدا أن استبعاد وتغيير 3 وزراء للمالية في حكومة الانقلاب هو نوع من المكر والخداع.

وتوقع المصدر أن هذه المرة لن يفلح الحوثيون في كذبهم على الموظفين بصرف نصف مرتب قبل رمضان، وهو الأمر الذي سيحدث موجة غضب شعبي وخروج للمواجهة، لأن الأوضاع المعيشية لم تعد تحمل صبرا، والناس لايملكون شيئا من المال لاستقبال شهر رمضان، وسيواجه الحوثيون مصيرهم المحتوم أمام الغضب الشعبي، ولن تنجح تلك المحاولات الحوثية، خاصة وأنه لاتتوفر الأموال الكافية لصرف المرتبات، إضافة إلى ارتفاع المديونيات السابقة، مؤكدا أن وزير المالية الجديد عقد عدة لقاءات بمسؤولين في وزارته للبحث عن خطط بديله لتبرير عد صرف المرتبات سيكشف عنها لاحقا، مما يؤكد عدم الجدية في صرف المرتبات التي وعد بها، وقد يتم إعفائه قريبا لتهدئة الوضع الميداني.

 


أسلوب متكرر

 أضاف المصدر أن «هذا الأسلوب من المراوغة والكذب أصبح مكشوفا ومتكررا، ولاتستحي القيادات الحوثية من وعودها الكاذبة، في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها الناس، حيث سبق وتم تعيين 3 وزراء للمالية في حكومة الانقلاب، أولهم الوزير صالح شعبان وضرب وعودا كثيرة بصرف المرتبات، وغادر قبل أن يفي بشيء منها، تلاه حسين مقبولي الذي غادر هو الآخر قبل أن يحقق وعدا واحدا، ثم جاء الوزير الجديد أبو اللحوم، الذي وضع وعدين لم يتحقق منهما شيئا».

وأكد المصدر أن الحوثيين عادة يستغلون مناسبات معينة في السنة من أجل صناعة الوعود الكاذبة منها شهر رمضان والعيدين، ومايعرف ب»عيد الغدير»، و»عيد استشهاد الحسين» وعيد «استشهاد زيد» وذكرى احتلالهم صنعاء.

 


أوقات إطلاق وعود المرتبات


قبيل المناسبات والاحتشادات التي يدعون إليها


تنامي حالات إضراب المقاتلين في الجبهات


ردود الأفعال الغاضبة من الموظفين