أكدت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلا عن مصدر في القوات المسلحة السودانية، قوله، إن «الرئيس عمر البشير دخل في اجتماع طارئ مع قيادة الجيش لدراسة الأوضاع الراهنة والتقرير بشأنها، امتدادا لاجتماع عقده أمس الأول مع الأطراف نفسها، لدراسة الوضع الراهن في مختلف مناطق البلاد التي تشهد تحركات احتجاجية عارمة تطالب بإسقاط النظام والإصلاح». وقال موقع Sputnik الروسي، نقلا عن الوكالة الألمانية «إنه بحسب مصادر مقربة من البشير، فقد بات الوضع أقرب إلى تطبيق الخطة «ب» المتعلقة بتسليم السلطة إلى الجيش السوداني، بعد الاتفاق على ضمانات محددة تتصل بالوضع في البلاد وأخرى تتصل بملف المحكمة الجنائية الدولية».

ويواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر الجيش السوداني، للمطالبة باستقالة الرئيس عمر البشير، وهو أكبر احتجاج ضده منذ بدء المظاهرات في ديسمبرالماضي. وشهد حكم البشير اتهامات بخروقات لحقوق الإنسان. وفي عامي 2009 و2010 وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بالإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وصدرت مذكرة اعتقال في حقه.



مواجهة الحشود

كانت مصادر ميدانية، قد ذكرت، أن قوات الأمن السوداني حاولت صباحا فض اعتصام آلاف المتظاهرين، أمس، أمام مبنى وزارة الدفاع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لدى توجهها صوب الاعتصام.

كما نقلت مصادر أخرى، أن الجيش السوداني اشتبك أيضا في وقت سابق مع قوة من الأمن حاولت فض اعتصام المتظاهرين.

وأكد الشهود وقوع إصابات بالرصاص الحي بين المتظاهرين دون تحديد أرقام، وقالوا، إن الجيش تصدى لقوة كبيرة من الأمن هاجمت مقر الاعتصام وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وأكد مجلس الدفاع والأمن الوطني، أمس الأول، عقب اجتماع للمجلس برئاسة عمر البشير، أن المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إليها. ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات السودانية للإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بالمظاهرات السلمية، وعدم استعمال الغاز المسيل للدموع، وبدء عملية سياسية شاملة وذات مصداقية تسمح بإجراء إصلاحات أساسية تتجاوب مع الدعوات للتغيير.


نقاط الخطة ب


تسليم السلطة للجيش





بحث العملية الانتقالية السلمية





الاتفاق على ضمانات محددة وأخرى تتصل بملف المحكمة الجنائية.