لم تثن الإعاقة الذهنية العداء السعودي محمد الرفاعي من إهداء وطنه 3 ميداليات ذهبية، بعد مشاركته في دورة الألعاب العالمية الـ15 للأولمبياد الخاص، والتي اختتمت مؤخرا بأبوظبي، متحديا الإعاقة، مسجلا إنجازا جديدا يضاف إلى سلسلة الإنجازات المحققة للمنتخبات الوطنية المشاركة خارجيا، بعدما نجح في إحراز 3 ميداليات ذهبية في سباقي 100م، و200 م، وسباق التتابع 4 × 400 م.

وكشف الرفاعي أن اهتمامه باللعبة بدأ منذ الصغر، من خلال نادي الصواري بجزيرة فرسان، وأن عائلته هي المشجعة له خاصة والده، مشيرا إلى أن والده -رحمه الله- كان رئيسا للنادي، ورغم رفضه انضمامه للنادي إلا أن ذلك لم يحبطه إلى أن انتقل من جزيرة فرسان إلى جيزان، والتحق بنادي جازان لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هناك بدأت قصة مشوار تحقيق الإنجاز.  وبين أنه يشعر بالفخر بتحقيقه 3 ميداليات ذهبية للوطن، في أولى مشاركته مع المنتخب، عادا ذلك إنجازا عظيما بالنسبة له وللمنتخب، وأن مشاركته كانت رائعة ومميزة، وأن والدته هي أول من هنأه بتحقيق الإنجاز باتصال هاتفي، مما رسم الفرحة الكبيرة له، مؤكدا أن طموحه مستقبلا أن يكون بطل العالم، من خلال العمل على تطوير موهبته وتنميتها. وأشار الرفاعي إلى أن هناك معوقات واجهته، تمثلت في عدم الاهتمام الكبير بلعبة ألعاب القوى، ونقص بعض أدوات التدريبات، مبينا أنه تغلب عليها بالاستمرار في المثابرة.