تكثف الجهات الأمنية في محافظة وادي الدواسر جهودها لضبط لصوص سرقوا قطعا أثرية من قرية الفاو الأثرية أمس الواقعة على أطراف الربع الخالي (700 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض) في المنطقة التي يتداخل فيها وادي الدواسر ويتقاطع مع جبال طويق عند فوهة مجرى قناة تسمى الفاو.

ففي يوم الخميس الماضي داهم اللصوص مستودعا خاصا بجمعية التاريخ والآثار بقسم التاريخ في جامعة الملك سعود الذي كان فارغا من الآثار والمقتنيات الهامة بعد توقف التنقيب بالقرية منذ فترة طويلة، إضافة إلى انتقال الإشراف عليها من الجامعة ومن ثم وزارة التربية والتعليم للهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأبلغ حارس القرية في حينها الجهات الأمنية التي وقفت على الحادثة، لتعود العصابة مرة أخرى يوم الجمعة وتسطو على حجر به بعض الكتابات والنقوش كان موجودا بالمعبد الثالث بالقرية والمعروف بمعبد عثتر ود أو بيت عثتر ود، والذي يتميز عن باقي المعابد ببقاياه المعمارية المتكاملة تقريبا ومخططه المتناسق وبشكل بناء هيكله، كما يتميز بزخارفه المعمارية ونقوشه الكتابية وأهمها الإشارة إلى معبود دولة لحيان "ذو غيبه" ومعثوراته النادرة.

مصدر مسؤول من القائمين بالإشراف على القرية أكد الحادثة، وقال لـ"الوطن": إن القرية محاطة بسياج متهالك وسبق أن كاتب الجهات المختصة منذ عدة أعوام ولعدة مرات بضرورة تسوير القرية وتركيب كاميرات حرارية كونها بعيدة عن المناطق السكنية ومعرضة للسرقة والعبث في أي وقت، مضيفا أن حارس القرية يقوم بجهود مشكورة، ولكن مساحة القرية تحتاج إلى أكثر من شخص لحراستها.

ومن جهته، قال المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض المقدم سامي محمد الشويرخ: إن الأدلة الجنائية بشرطة المحافظة باشرت الحادثة عصر الجمعة وكثفت من تحرياتها للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.