يرصد المنتخبان البارجوياني والياباني الإنجاز التاريخي وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهما عندما يلتقيان اليوم على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتويا ضمن ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا.

وتسعى البارجواي إلى مجاراة جارتها الأوروجواي التي نجحت في خطف بطاقتها إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً، فيما تمني اليابان النفس بتعويض فشل جيرانها محاربي التايجوك في تخطي الدور الثاني، وإن كان الكوريون حققوا نتيجة رائعة في المونديال الذي استضافوه واليابان عام 2002 عندما بلغوا نصف النهائي قبل أن ينهوا البطولة في المركز الرابع. ولم يسبق للبارجواي التأهل إلى الدور ربع النهائي في مشاركاتها السبع السابقة وكانت أفضل نتيجة لها بالدور الثاني أعوام 1986 و1998 و2002.

أما اليابان التي تخوض غمار النهائي للمرة الثالثة على التوالي في تاريخها فيبقى أفضل إنجاز لها في العرس العالمي هو بلوغ الدور الثاني. وحجز المنتخبان البارجوياني والياباني مقعديهما في ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق، فالأولى تصدرت المجموعة الخامسة أمام سلوفاكيا ونيوزيلندا وإيطاليا بطلة العالم، في حين انتزعت اليابان المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف هولندا بفوزين على الكاميرون والدنمارك وخسارة أمام المنتخب البرتقالي.

وتبدو كفة المنتخبين متكافئة للمرور إلى الدور الثاني بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمامهما في ظل خطي دفاعهما القويين حيث لم يدخل مرمى البارجواي سوى هدف واحد مقابل هدفين في مرمى اليابان.

اعترافات وحذر

وحذر شينجي أوكازاكي، المهاجم الياباني الوحيد الذي هز الشباك في المونديال الحالي فيما حملت الأهداف الثلاثة الأخرى تواقيع لاعبي الوسط كيسوكي هوندا (هدفان) وياسوهيتو إيندو، لاعبي منتخب بلاده من القوة البدنية والدفاعية للمنتخب البارجوياني، وقال "هناك عدد من المنتخبات الهجومية في أمريكا الجنوبية، لكن باراجواي تختلف عنهم بقوتها الدفاعية".

وشاطر يوكي آبي زمليه الرأي بقوله "دفاعهم منظم بشكل رائع، لديهم القوة البدنية والمهارات الفنية, أعتقد أن مهمتنا ستكون صعبة أمامهم".

وآبي هو من بين 12 لاعباً في منتخب المدرب تاكيشي أوكادا في المونديال، خاضوا المباراة الدولية الودية أمام البارجواي في سايتاما في مايو 2008 وانتهت بالتعادل السلبي.

ويعرف مدرب اليابان أوكادا تاكيشي البارجواي جيدا كونه واجهها مرتين الأولى وديا (1/1) في طوكيو في 17 مايو 1998 استعداداً لمونديال فرنسا، والثانية في 27 مايو 2008 في سايتاما.

وكان أوكادا دخل التاريخ في اليابان عندما قاد المنتخب إلى نهائيات مونديال عام 1998 لأول مرة في تاريخه قبل أن يخسر مبارياته الثلاث في العرس العالمي، ثم سطر إنجازاً آخر الخميس الماضي لأن منتخب بلاده بلغ ثمن النهائي للمرة الأولى بعيداً عن أراضيه وجماهيره، ومن المؤكد أن هذا المدرب يبحث عن إنجاز جديد يضيفه الى سجله.

وقال أوكادا الذي استلم الإدارة الفنية لليابان للمرة الثانية عام 2007 خلفا للبوسني إيفيكا أوسيم "البارجواي قوية إلى حد كبير، وعلينا أن نقاتل أمامها من أجل مواصلة مشوارنا في البطولة.

وأضاف أوكادا الذي سطر دور الأربعة هدفاً له في جنوب أفريقيا "بصراحة، هنا فجوة كبيرة بيننا والمنتخبات الأخرى في مجالات كثيرة, ولكن بإمكاننا الكفاح والقتال بكتلة رجل واحد, لقد أثبتنا أن كرة القدم هي لعبة جماعية".

من جهته، أكد الظهير البرازيلي الأصل ماركوس توليو تاناكا الذي سجل هدف اليابان الوحيد في مرمى البارجواي في المباراة التي خسرتها ودياً 2/1 عام 1995، أنه لم يكن يرغب في مواجهة البارجواي في ثمن النهائي، وقال "إنهم بارعون في مباريات الحياة أو الموت, لكن كما أقول دائما نحن منتخب التحدي الذي ليس لديه أي شيء يخسره". في المقابل يأمل المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو في مواصلة إنجازه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب البارجوياني بعدما أبلى بلاء حسنا معه عقب الخروج المخيب من مونديال ألمانيا 2006 بتألق لافت في التصفيات باحتلاله المركز الثاني الى جانب تشيلي وخلف البرازيل المتصدرة وأمام الأرجنتين الرابعة، وكذلك في النهائيات عندما قاده إلى الدور الثاني للمرة الرابعة في تاريخه.

وقال مارتينو "نملك لاعبين من الطراز الرفيع وآخرين موهوبين، سنحاول الاستفادة من هذا المزيج لنتخطى اليابان ونحقق الحلم الذي يراود الباراجواي منذ زمن بعيد".

فرص متساوية

• تواجه الطرفان ست مرات في السابق، ففازت الباراجواي مرتين واليابان مرة واحدة، والتقى المنتخبان مرة واحدة في مسابقة رسمية وكانت في كوبا أمريكا عام 1999 عندما فازت على المنتخب الأمريكي الجنوبي 4/صفر في الدور الأول.

• انتهت المباراتان الأخيرتان عامي 2003 و2008 بالتعادل السلبي.

• أصبح دينيس كانيزا أول لاعب من الباراجواي يشارك في أربع نهائيات، وكان المدافع البالغ من العمر 36 عاماً خاض مباراته الدولية الـ99 ضد نيوزيلندا، ليصبح أكثر لاعبي بلاده خوضاً للمباريات في المونديال (12 مباراة).

• احتكمت الباراجواي الى التمديد مرة واحدة خلال مشاركاتها في النهائيات وكانت عام 1998 مع فرنسا.

• أصبح إيجي كاواشيما ثاني حارس آسيوي يصد ركلة جزاء في نهائيات كأس العالم عندما حقق هذا الأمر في مواجهة مهاجم الدنمارك يون دال توماسون، أما الأول فكان مواطنه يوشيكاتسو كاواجوشي الذي حقق هذا الأمر أمام كرواتيا عام 2006.

• خاض تاكيشي أوكادا مباريات في كأس العالم أكثر من أي مدرب آسيوي آخر (6 مباريات حتى الآن، بينها ثلاث عام 1998)

• لم يحتكم المنتخب الآسيوي الى التمديد في أي مباراة خلال مشاركاته في النهائيات.

• اللاعبان الوحيدان اللذان كانا زميلين الموسم الماضي وسيتواجهان في مباراة اليوم، هما لاعبا الوسط ماكوتو هاسيبي وجوناثان سانتانا اللذان لعبا معا مع فولفسبورج الألماني.