احتشد نحو 5 آلاف مصل في جامع المحيسن شرق الرياض أمس لأداء صلاة الجمعة خلف الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم سابقا، رغم فتوى لا تجيز الصلاة خلف مستبيح الغناء. وكان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان أفتى بعدم جواز الصلاة خلف مستبيح الغناء في إشارة للشيخ عادل الكلباني باعتبار ذلك مجاهرة، إلا أن الحشد الكبير كشف أن لا تأثير عملياً لهذه الفتوى على مسلك الناس. وقال الشيخ الكلباني أثناء الخطبة إن العلماء يجب احترام علمهم وفقههم وصبرهم على أخذ العلم، محذراً من الانتقاص من العلماء والحط من قدرهم. وتوقع بعض المصلين أن تكون الخطبة بخصوص الفتوى الصادرة ضده، لكنه فاجأ الجميع بخطبته عن فضل العلماء وتبجيلهم، وأنهم ورثة الأنبياء وسراج الأمة المنير الذي تستنير بهم العامة ويستدل بهم ولاة الأمر في أمور البلاد والعباد.




رغم توقعات سادت اليومين الماضيين، أن يخسر إمام جامع المحيسن شرق الرياض الشيخ عادل الكلباني جموع المصلين الذين قد يهجرون مسجده استناداً إلى فتوى لا تجيز الصلاة خلف مستبيح الغناء، إلا أن المسجد امتلأ بنحو 5 آلاف مصل هي السعة القصوى للمسجد في حالة لافتة مقارنة بجمع أخرى.

وكان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان أفتى بعدم جواز الصلاة خلف مستبيح الغناء في إشارة للشيخ عادل الكلباني باعتبار ذلك مجاهرة، إلا أن الحشد الكبير كشف أن لا تأثير عملياً لهذه الفتوى على مسلك الناس.

وتوقع بعض المصلين أن تكون الخطبة بخصوص الفتوى الصادرة ضده، لكنه فاجأ الجميع بخطبته عن فضل العلماء، وأنهم ورثة الأنبياء وسراج الأمة المنير الذي تستنير بهم العامة ويستدل بهم ولاة الأمر في أمور البلاد والعباد.

وقال الشيخ الكلبانى أثناء الخطبة إن العلماء يجب احترام علمهم وفقههم وصبرهم على أخذ العلم، محذراً في خطبته من الانتقاص من العلماء والحط من قدرهم معتبرا أن ذلك من الأخطاء الكبيرة. وأضاف أن هذا الاحترام والتبجيل لا يعني ألا يتم انتقادهم أو مناقشتهم وفق الكتاب والسنة، واستدل بالكثير من أقوال أهل السلف التي تقول إن ما خالف الكتب والسنة، فاتركوه وما وافقها فخذوه، وزاد: أن مخالفة قولهم في مسألة من المسائل أو رأي لا تحط من قدرهم ولا منزلتهم ومناقشتهم، والرجوع للحق لا يعني انتقاصهم على الإطلاق.

تساؤلات

وبعد صلاة الجمعة، تساءل الناس: هل ما صدر عن عضو هيئة كبار العلماء بالنهي عن الصلاة خلف الكلباني صحيح؟ واستغرب حمود الشمري من فتوى عدم الصلاة خلف الكلباني من قبل الفوزان. وقال أحد محبي الكلباني "الوعد رمضان ليعلم الجميع قدر ومقدرة الكلباني في جمع الناس حوله من خلال صلاة التراويح".

من جانب آخر، طالب أكثر من ألف شخص بجمع أكثر من عشرة آلاف صوت عبر موقع التواصل العالمي "الفيس بوك" للوقوف مع الكلباني ضد فتوى عدم الصلاة خلفه وأسماها البعض "صلاتي خلف الكلباني"، فيما تساءل أحد كبار السن بعد الصلاة: أليس الكلباني مسلما؟. فكيف يطالب عضو هيئة كبار العلماء صالح الفوزان بعدم الصلاة خلفه؟.