فقد المنتخب السعودي لكرة القدم موقعيه القاري والعربي في التصنيف الجديد لمنتخبات العالم، رغم احتفاظ غالبية منتخبات العالم بمواقعها وترتيبها خاصة في قائمة العشرة الأوائل، وأتى ذلك كنتيجة طبيعية لتراجعه في الترتيب العالمي.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " كشف أمس عن التصنيف الجديد لمنتخبات العالم الخاص بأغسطس والذي لم يشهد أي تغييرات خاصة في قائمة الأوائل على كافة الأصعدة العالمية والقارية، حتى بدا وكأنه صورة كربونية من تصنيف الشهر الماضي كأمر طبيعي، خاصة أن الكرة توقفت عن الدوران والركض عقب انتهاء مونديال جنوب أفريقيا 2010.

اللافت أن الإعلان عن التصنيف الجديد تم الكشف عنه قبل ساعات من إقامة أكثر من 50 مباراة دولية ودية شهدها وتابعها العالم على مدار الساعة أمس من بينها مباراة للأخضر أمام نظيره التوجولي.

وجاء التراجع الجديد للسعودية في التصنيف العالمي بمقدار خطوتين للوراء ، حيت تراجع مركزين محتلاً الترتيب 70 عالمياً برصيد 455 نقطة، وتزامن هذا التراجع مع بداية تصنيف العام الحالي، حيث كان يحتل الأخضر المركز 59 في تصنيف يناير، قبل أن يتقدم للمركز 57 في الشهر التالي (فبراير) وبعدها بدأ التراجع اللافت شهريا.

وأدى تراجع الأخضر مركزين عالميين، إلى زحزحته عن موقعيه على الصعيدين القاري والعربي، حيث ظهر في المرتبة السادسة آسيوياً بعد أن كان خامساً في التصنيف الماضي، فيما حل خامساً في القائمة العربية، وفي الحالتين تبادلت السعودية موقعيها مع البحرين.

وبعيداً عن تراجع الأخضر، فقد أشار موقع "فيفا " إلى أنه لم تؤخذ سوى مباراتين دوليتين فقط بعين الاعتبار في آخر تحديث للتصنيف العالمي، وليس ذلك بالشيء الغريب بعد مرور هذه الفترة الوجيزة للغاية على انتهاء منافسات كأس العالم. وبالتالي جاءت كل التحركات على سلم الترتيب – سواء للأعلى أو للأسفل – نتيجة لانخفاض قيمة النقاط التي جمعتها المنتخبات في السنوات السابقة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية (التي أصبحت الآن في المركز 18، بعد أن هبطت 5 مراكز) هي الضحية الكبرى هذا الشهر، حيث تراجعت قيمة انتصاراتها الأربعة التي حققتها في الكأس الذهبية 2009 "الكونكاكاف" بعد أن كانت تمثل قيمة كبيرة.

وتأكيدا علي أن السعودية كانت الاستثناء الأبرز في قاعدة ثبات ترتيب منتخبات القمة على الصعيد القاري، لم تشهد قائمة أفضل 10 منتخبات عالمية، أى تغيير على الإطلاق ، واحتفظت كل المنتخبات بأماكنها، وتكرر الأمر على الصعيد الأفريقي والأمريكى الجنوبي والشمالي، ولولا تراجع السعودية وتقدم البحرين لما شهدت القائمة الآسيوية أى تغيير.