أعلن منظمو رحلة سفينة "مريم" للمساعدات الإنسانية التي كان يفترض أن تبحر مساء أمس من مرفأ طرابلس في شمال لبنان إلى غزة، "تأجيل الرحلة إلى موعد غير محدد"، في انتظار حصولهم على إذن بالرسو في أحد موانئ المنطقة.

وقالت سمر الحاج المسؤولة عن تنظيم الرحلة التي كان يفترض أن تقل عشرات الناشطات إلى غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، "الرحلة لم تلغ بل أرجئت إلى وقت غير محدد".

وعقد المؤتمر الصحفي قبل ظهر أمس على رصيف مرفأ طرابلس حيث ترسو السفينة مريم.

وكان المنظمون ووزير النقل اللبناني غازي العريضي أعلنوا خلال الساعات الماضية رفض قبرص السماح لـ "مريم" بالرسو في مرافئها أو عبور مياهها الإقليمية في طريقها إلى غزة.

وناشدت سمر الحاج السلطات اللبنانية تطبيق "المعاملة بالمثل على كل دولة ترفض استقبال السفينة".

وأعلن ياسر قشلق، رئيس حركة "فلسطين الحرة" التي شاركت في تنظيم الرحلة بالإضافة إلى رحلة أخرى تقل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية تحمل اسم "ناجي العلي"، أن "هناك اتصالات مع اليونان لاستقبال السفينة، وحتى الآن لم يأت الرد".

وأضاف "سوف أعطي مهلة ليوم الجمعة القادم. وإذا لم يكن هناك ميناء يستقبل سفينتي مريم وناجي العلي، فإن أمامنا خطة واحدة، وهي رفع أعلام الأمم المتحدة على السفينتين والاتجاه بهما لتنفيذ القرار 194"، في إشارة إلى القرار الصادر عن الأمم المتحدة والمعروف بقرار "حق العودة".

ورأى قشلق أن قبرص "خالفت القانون الدولي وضميرها"، متمنيا ألا تخضع اليونان "للضغوط الإسرائيلية" كما فعلت قبرص. وجددت إسرائيل الجمعة التأكيد أنها ستمنع وصول سفن مساعدات إلى غزة.