الجار العتيق الذي يقطن "الدور العلوي" من جهة اليسار في هذه الصفحة يحظى باحترام الكثيرين من القراء وأنا واحد منهم.

صالح الشيحي يكتب عن هموم الجميع في عامود نحيل يمثل شكله الحقيقي كما شاهدته في مناسبات إعلامية.

بعد الكتابة الصحافية اليومية والمستمرة حتى الآن ها هو "الشيحي" يخوض تجربة جديدة عبر إذاعة "أ أ" مناقشا مختلف القضايا حيث يقدم برنامج "السعودية اليوم".

الآلية ابتدعتها الفضائيات منذ فترة حيث استقطبت المشاهير من الممثلين واللاعبين لقيادة بعض البرامج الجماهيرية.

بعض الممثلين أجادوا أدوارهم في البرامج ربما لطبيعة عملهم في الأساس التي تتطلب تقمص الشخصية بالإضافة إلى الثقافة الواسعة حيث استمرت الطريقة ونسخت في الكثير من الوسائل الإعلامية بحثا عن الجماهير والمعلن العزيز.

السؤال اليتيم هل تقوم هذه الوسائل الإعلامية بإعطاء بعض الدورات التدريبية في نفس التخصص أم أن القضية "ما رأيك؟ والإجابة: ما عندك مشكلة".. أنا هنا لا أقلل من حجم العمل الذي يقومون به ولكن هدفي هو الاحترافية لأنهم ليسوا مجرد أسماء بل "ماركات".

أعتقد أن لا أحد يشكك في القدرات الصحافية للزميل الكبير إدريس الدريس فأنا أعرفه جيدا وقد تشرفت بالعمل معه في فترة سابقة ولكنه في برنامجه (الأسبوع في ساعة) على قناة روتانا خليجية يقدم بعض الفقرات بطريقة مربكة للمشاهد وينتقل للفاصل هلعا، وكأن كاميرات الضيوف قد سقطت على الأرض بل يقاطع الضيف ليعطي الضيف الآخر فرصة الحديث بأسلوب مفاده "اسكت ما عندك سالفة".

الوسائل الإعلامية التي استطاعت إقناع الكبار بالعمل معها ليست عاجزة بطبيعة الحال عن الأخذ بأيديهم إلى ورش التدريب فهذا ليس عيبا ولا ينقص من قدر "المستقطَب" شيئا بل تزده بل تزده.