دعت برلمانيات من اليمين الإيطالي أمس لاتخاذ ذات الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة الفرنسية لمنع النقاب في الأماكن العامة.

ووصفت إزابيلا بيرتولبني وهي برلمانية حزب شعب الحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، مصادقة البرلمان الفرنسي على مشروع حظر النقاب في الأماكن العامة، بالخطوة الحضارية والهامة، معتبرة أن الالتجاء إلى إصدار قوانين صارمة يبقى الحل الأوحد للوقوف أمام انتشار النقاب.

وأضافت أن على إيطاليا اتباع نفس الخطوات الفرنسية في هذا الإطار لتصدر قانونا جديدا يمنع المسلمات من ارتداء هذا الزي في الأماكن العمومية الإيطالية.

ويشار إلى أنه تم توقيف وتغريم عدد من المهاجرات المسلمات في الشهور الماضية ببلديات بالشمال الإيطالي لارتدائهن النقاب في أماكن عمومية.



طالبت بعض برلمانيات اليمين الإيطالي أمس باتخاذ نفس الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية لمنع النقاب بإيطاليا, بعد تأكيدهن أن هذا اللباس لا يتوافق مع الحضارة والديموقراطية الإيطالية والغربية بصفة عامة. ووصفت إزابيلا بيرتولبني وهي برلمانية حزب شعب الحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني, مبادرة مصادقة البرلمان الفرنسي على مشروع لحظر النقاب في الأماكن العامة, بالخطوة الحضارية والهامة, معتبرة أن الالتجاء إلى إصدار قوانين صارمة يبقى الحل الأوحد للوقوف أمام انتشار النقاب الذي اعتبرت ارتدائه يحط من كرامة المرأة.

وأضافت أن على إيطاليا إتباع نفس الخطوات الفرنسية في هذا الإطار لتصدر قانونا جديدا يمنع النساء المسلمات من ارتداء هذا الزي في الأماكن العمومية الإيطالية.

وقالت: "لقد حان الوقت لأن تعتمد بلادنا على قانون يحظر النقاب مثل القانون الفرنسي, فالمنع لا يتعلق فقط بالمسائل الأمنية بل لأن النقاب يبقى رمزا يقلل من شأن النساء ويتعارض تماما مع مبادئ المساواة".

وتم توقيف وتغريم عدد من المهاجرات المسلمات في الشهور الماضية ببلديات بالشمال الإيطالي لارتدائهن النقاب في أماكن عمومية حيث اعتمدت السلطات الأمنية في ذلك على قانون أمني أصدر في السبعينات لمواجهة العمليات التي كانت تنفذها آنذاك جماعة الألوية الحمراء.

وكانت نساء إيطاليات اعتنقن الإسلام قد بعثن برسالة مفتوحة إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسي مجلس النواب والشيوخ الإيطاليين, طالبن فيها بالكف عن الحملات المعادية لارتداء النقاب بإيطاليا بعـد تأكيدهن أن ارتداءه جاء عـن اقتنـاع ورغبـة منهن. وقالت الرسالة التي كانت قد أرسلت قبل شهور ونشرها عدد من مواقع الصحف الإيطالية: "نحن إيطاليات ولدنا بعائلات مسيحية ولائكية وحتى ملحدة, لقد درسنا بإيطاليا وغالبيتنا حاصل على الإجازة وعلى شاهدة الباكالوريا, لقد وجدنا أن حياتنا ينقصها شيء ما لهذا بدأنا في البحث عن الحقيقة حيث إن بعضنا تعرف على مسلمين وأخريات تزوجن بهم في حين أن جزءا آخر تعرف على الإسلام لوحده وعندما تعرفنا على أزواجنا كان بعضنا يرتدي مسبقا الحجاب واللباس الإسلامي .....".

من جهة أخرى أعيد فتح برج إيفل بعد يوم من إخلائه بسبب تهديد بوجود قنبلة من متصل مجهول. جاء ذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان الفرنسي نهائيا على قانون حظر النقاب في الأماكن العامة، أخلت الشرطة الفرنسية برج إيفل، أهم المعالم السياحية الفرنسية ومحطة مترو الأنفاق "سان ميشال"، وذلك إثر اتصال هاتفي من مجهولين أبلغ عن وجود قنبلة في فناء البرج وأخرى في المحطة. وقالت الشرطة في باريس أمس إنه لا توجد خطط بفرض إجراءات أمنية إضافية في البرج, الذي يعد أكثر المعالم الفرنسية من حيث عدد الزائرين, وإن التحقيق قد جرى تسليمه لمكتب الادعاء في المدينة. ولم يعثر خبراء المفرقعات على أي شيء يثير الريبة, كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها فورا عن التهديد.

وكانت أجزاء من ثاني أهم مركز سياحي في باريس, وهو محطة مترو سان ميشيل القريبة من كاتدرائية نوتردام, قد أخليت بعد وقت قصير من تهديد مشابه.

وكان هجوم في هذا الموقع قد أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات عام 1995.

وفيما مرّ قانون حظر النقاب في فرنسا وسط تعتيم اعلامي غداة إقراره نهائيا، تكون فرنسا، التي فيها نحو 1900 امرأة تضع النقاب أو البرقع بحسب التقديرات الرسمية، أول بلد أوروبي يفرض هذا الحظر المعمم.