أنهت منطقة نجران استعداداتها المكثفة للاحتفال باليوم الوطني الثمانين للمملكة العربية السعودية الذي يصادف يوم الخميس المقبل لإظهار هذه المناسبة بالمظهر الذي يعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم وتطور تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ويتابع أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز سير استعدادات المنطقة لتلك المناسبة الوطنية الغالية خلال اطلاعه مؤخرا على مواقع احتفالات المنطقة بالمناسبة، واستمع لشرح من أعضاء اللجان العاملة لمنظورات مصورة لمراحل الاستعدادات, كما ناقش أعمال كل جهة وتفاصيل الاستعدادات الفنية والتنظيمية وتجول على مرافق مقر المناسبة.

ورصدت "الوطن" العديد من التجهيزات المكثفة والعمل المتواصل التي تحكي تاريخ المملكة وما وصلت إليه من مكانة مرموقة بين دول العالم وما يكنه المواطنون من حب وولاء لقيادتهم الرشيدة.

وبرزت تلك التجهيزات من خلال الموقع المعد لاحتفالات المنطقة باليوم الوطني للمملكة الذي يتسع لأكثر من 20 ألف متفرج ويتوسط الموقع مسرح يقع على مساحة 2500 متر مربع بخلفية رئيسية لقصر المصمك كونه أحد المعالم التاريخية الهامة في المملكة فيما احتوى المسرح من الجهة الجنوبية على المباني الطينية التراثية التي تشتهر بها منطقة نجران وبئر السواني والدلة والقصبة التي تعطي صورة واضحة عن تراث المملكة وتاريخها العريق, كما يبرز في الجهة الشمالية للمسرح الحاضر المزدهر في عهد خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى تخصيص 12 محلا في مقدمة المسرح للحرفيين تضم العديد من الصناعات الحرفية في منطقة نجران, ونهرا صناعيا بطول 30 مترا.

ويشتمل موقع الاحتفالات على 8 شاشات عرض كبيرة يتم من خلالها عرض صور لمؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وصورا لأبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين مع صور توضح ما وصلت إليه المملكة من نهضة شاملة في كافة المجالات.

كما يتضمن الاحتفال كلمات وقصائد وطنية وأوبريت بعنوان "فرحة وطن" وألوان شعبية تتغنى بحب الوطن ومسيرة لأكثر من 4000 كشاف من جمعية الكشافة السعودية والعرضة السعودية.

ويصاحب تلك الاحتفالات معرضا بعنوان "مملكة الإنسانية" يشتمل على أجنحة متعددة تضم صورا وإنجازات تتحدث عن مسيرة التنمية منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر بشواهد التنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة.

وبالتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني للمملكة استضافت منطقة نجران مشروعا كشفيا وطنيا بعنوان "أنا الوطن" تنفذه جمعية الكشافة العربية السعودية بهذه المناسبة.

وأوضح نائب رئيس جمعية الكشافة السعودية عبدالله بن سليمان الفهد أن المشروع يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني في نفوس الكشافة والمجتمع وأن تكون المواطنة منطلقاً لممارسة الفردية والاجتماعية في مختلف نواحي الحياة، وذلك من خلال رسالة المشروع التي تتمثل بترجمة مشاعر حب الوطن إلى ممارسات إيجابية في جميع مجالات الحياة على مستوى الفرد والمجتمع.

وأفاد أن المشروع الكشفي الذي يستمر ستة أيام يحتوي برنامجه على مسابقات كشفية في مجال التربية الوطنية وهو أحد المجالات السبعة المعتمدة في المنهج الكشفي لجميع فئات المراحل الكشفية بالمملكة، وكذلك زيارة الجهات الحكومية والمعالم الحضارية في المنطقة، وخدمة وصيانة منازل ومرافق مدينة نجران، وتتخلل البرنامج عروض مصورة وحفل كشفي وطني خصصت فقراته بمناسبة اليوم الوطني, مبينا أن المشروع الكشفي الوطني يأتي بالتعاون مع إمارة منطقة نجران التي قدمت كل التسهيلات من أجل إنجاح الفعاليات بتوجيه من سمو أمير منطقة نجران.

واتخذت الاستعدادات في منطقة نجران للاحتفال باليوم الوطني للمملكة مظاهر متعددة من خلال قيام الأمانة بتحسين وتجميل الشوارع بالزهور والورود وتكثيف الإنارة وصيانة الحدائق وتجهيزها كما تم مؤخرا تشغيل شلال جبل القصر الجمالي بالعريسة ضمن الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني للمملكة وتم تجهيزه بمجارٍ للمياه بطول 550م2 وأحواض كبيرة لتجميع المياه بمساحة إجمالية بلغت 950م2 بالإضافة إلى العزل والخرسانة المسلحة والدهانات وخزان مياه أرضي مسلح بحجم 350م3 مع تركيب المضخات ولوحات التحكم والإنارة.

وروعي في تصميم شلال جبل القصر أن يكون معلما سياحيا بارزا نظرا لموقعه في مدخل مدينة نجران من الجهة الشرقية.

كما يجري العمل حاليا في زراعة طريق الملك عبدالعزيز المحاذي للشلال بزهور حولية وشجيرات متنوعة بالإضافة إلى رصف وتطوير الجزيرة الوسطية لشارع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وشارع حمزة بن عبدالمطلب وجار إنارته بأعمدة جديدة وتطوير شبكات الري بتلك المواقع وصيانة شبكات الإنارة في المواقع الرئيسية وعمل إنارة جمالية.

وجهزت الهيئة العامة للسياحة والآثار المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية والسياحية في منطقة نجران لاستقبال الزوار خلال احتفالات اليوم الوطني للاطلاع على تاريخ وحضارة منطقة نجران.


نجران في سطور

•تعد مدينة نجران من أقدم المناطق التاريخية على مستوى الجزيرة العربية وتمتد أصول حضارتها إلى العصور الحجرية، حيث عثر الباحثون فيها على آثار حضارة إنسانية تعود إلى أكثر من 25 ألف عام أي إلى أواسط العصر الحجري.

• تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة بين خطي عرض 17 و20 درجة شمالاً، وبين خطي طول 44 و52 شرقاً - وتبلغ مساحتها 365 ألف كم 2 مضاف لها مساحة الخرخير.

•تتألف من 7 محافظات بالإضافة إلى إمارة المنطقة وتضم 54 مركزاً إدارياً.

•يحد نجران من الشرق صحراء الربع الخالي ومن الغرب منطقة عسير ومن الشمال منطقة الرياض ومن الجنوب الشريط الحدودي مع اليمن.

•مناخ المنطقة حار صيفاً مع سقوط الأمطار على المنطقة الجبلية، ومعتدل يميل للبرودة في فصل الشتاء، وتتراوح درجات الحرارة في متوسطها صيفاً وشتاء بين 14 و37 درجة مئوية، وتسود المنطقة الرياح الشرقية في فصل الشتاء والرياح الشرقية والجنوبية الشرقية في الربيع، والرياح الشمالية الشرقية في الصيف، يبلغ متوسط سرعة الرياح 6.6 كلم/ ساعة.