10 مدارس فقط تفصلنا عن إعلان منطقة عسير التعليمية خالية من المدارس المستأجرة.. هذا ما أكده مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان، لافتا إلى أن هناك خطوات حثيثية لإيجاد مواقع للمدارس العشر المتبقية عن طريق الشراء. وتشمل ثلاث مدارس في أبها، وثلاثاً في خميس مشيط وأربعاً في قطاع تهامة، وصولا إلى تحقيق خطة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تهيئة بيئة تربوية مناسبة لمنسوبي التربية والتعليم من إداريين ومعلمين وطلاب بما يعمل على تحسين الأداء.

وأشار آل كركمان في حديث لـ"الوطن"إلى أن المشروع الخاص برعاية أبناء الشهداء والمرابطين كان المنعطف الأهم خلال الفترة السابقة، وكان متميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدليل أنه حظي باهتمام ودعم أمير المنطقة، وتم عرضه كأنموذج في لقاء أمير عسير بأهالي المنطقة مؤخرا. ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات تربوية متميزة لأبناء المرابطين وإشعارهم بالاهتمام بهم وتقدير الدور الذي يقدمه آباؤهم في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث تم توظيف عدد من برامج النشاط المدرسي لهذا المشروع، من أبرزها مهرجان مسرحي ولقاءات تربوية وبرامج توعية ورحلات طلابية ودورات تدريبية في المهارات الحياتية، ودورة رياضية على كأس أبطال الوطن وإقامة معارض فنية.

متابعة أبناء المرابطين

وأضاف آل كركمان أن المشروع قدم برامج موجهة لمتابعة التحصيل العلمي والتربوي لأبناء المرابطين على حدود الوطن من خلال توفير البيئة المدرسية المناسبة وإيجاد قاعدة للمعلومات لهذه الفئة من الطلاب لرعايتهم والاطمئنان على مسيرتهم الدراسية أثناء الزيارات الميدانية للإشراف التربوي وتقديم الخدمات الصحية والنقل من وإلى المنزل عبر وسائل نقل مخصصة من الإدارة العامة، فيما جرى تشكيل لجان لمواساة أبناء الشهداء والتواصل مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة لتقديم الخدمات التي تخص هؤلاء الطلاب، وزيارة المصابين في المستشفيات والتنسيق مع مديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية لحضور برامج الاحتفاء بهم وتكريمهم في المدارس، فيما قدمت المدارس الأهلية خصومات تصل إلى 50% لأبناء المرابطين وإعفاء أبناء الشهداء من الرسوم الدراسية حتى يتخرج الطالب من المدرسة. وقال إنه تم البدء في التعاقد مع إحدى الشركات الرائدة في مجال التقنية لتبويب وأرشفة ملفات الإدارة إلكترونيا، فيما تتواصل الإدارة حاليا مع الميدان التربوي عن طريق البريد الإلكتروني بما فيها مدارس تهامة.

برامج تدريبية وخاصة

وفيما يخص برامج التدريب الخاصة بمديري المدارس والمعلمين، قال آل كركمان: هناك عشرات البرامج التدريبية التي يتم تحديدها وفقا لاحتياج المستهدفين منها، ويتم تنفيذها بمراكز التدريب في أبها وخميس ومشيط وأحد رفيدة وبللسمر وأحيانا بالتعاون مع بعض الجهات التدريبية من القطاع الخاص، فضلا عن إيفاد موظفي الإدارة والمشرفين التربويين ومديري المدارس ومرشدي الطلاب ومحضري المختبرات إلى معهد الإدارة العامة وبعض الجامعات السعودية لتلقي البرامج التدريبية اللازمة، وتوظيف التقنية الحديثة لعملية التسجيل في البرامج التدريبية من قبل المعلمين ومديري المدارس.

وعن الأنشطة الطلابية وما يخصها، أوضح آل كركمان أن الإدارة بصدد تنفيذ جملة من برامج النشاط من خلال فروعه المختلفة الثقافية والعلمية والاجتماعية والكشفية والفنية والرياضية وبما يعمل على تنمية مواهب الطلاب وقدراتهم الإبداعية المختلفة، إضافة إلى البرامج الموجهة للموهوبين ورعايتهم، لافتا إلى أن مركز الهوايات ومشروع بينالي الدولي لرسوم الأطفال ومشروع الخط العربي من البرامج المتميزة التي كانت محل تقدير المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.

وأوضح آل كركمان أن إدارته نفذت مؤخرا العديد من الفعاليات والمعارض الخاصة بالتجارب المتميزة في الميدان التربوي وسبل تنميتها والإفادة منها ومنها مركز المستلزمات التعليمية والمركز الكشفي وتجربة استثمار ما قبل الإجازة وبرنامج التعلم التعاوني ومركز الهوايات الفنية وبرنامج ابن البواب وتجربة معلم الصف الأول وبرنامج الجودة في الإرشاد الطلابي ونادي الفلك الخاص برصد الكواكب وتأهيل ذوي الاحتياجات واللوحة الفنية التي نفذها نخبة من معلمي التربية الفنية احتفاء بعودة سمو ولي العهد وتجسيد ما يبذله جنودنا البواسل من تضحية على الحد الجنوبي.

وعن برامج التربية الخاصة قال آل كركمان: بلغت البرامج المنفذة 23 برنامجا لخدمة طلاب التربية الفكرية البالغ عددهم 600 طالب يشرف على تعليمهم 170 معلما، و43 برنامجا لصعوبات التعلم لخدمة أكثر من 165 طالبا وينفذ البرنامج 30 معلما، فيما بلغ عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم 20 مدرسة ابتدائية و10 مدارس متوسطة و6 مدارس ثانوية، لافتا إلى حصول مدارس عسير على خمسة مراكز متقدمة في مسابقات حفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والمركز الأول على مستوى المملكة.

وفيما يتعلق ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، أكد آل كركمان أنه تم تنفيذ برنامج "معا لتصبح عسير بلا أمية" فضلا عن إقامة 19 برنامجا في 50 موقعا مختلفا، وتم تخريج 76 مجموعة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

التعامل الإعلامي

وعن تعاطي الإدارة العامة للتربية والتعليم مع وسائل الإعلام المختلفة، بين آل كرمان أن إدارته تتعامل بشفافية تامة مع وسائل الإعلام وليس لديها ما تخفيه وتتقبل الآراء البناءة التي تسهم في تطوير العمل ورفع كفاءة منتسبي الإدارة، منوها في ختام حديثه بالدعم الذي يجده قطاع التعليم من لدن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله.