وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس، بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب قادمة من العاصمة الكورية سول بعد الخسارة المؤلمة أمام سيونجنام بإياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وكان في استقبال البعثة، نائب رئيس النادي تركي الخليوي وأمين النادي عبدالله القريني ومسؤول الاستثمار فهد الشعلان.

ورغم الإخفاق والفشل في تحقيق حلم طال انتظاره بالصعود إلى نهائي البطولة ومن ثم تحقيق لقبها لتمثيل القارة في بطولة العالم للأندية، إلا أن جميع عناصر الفريق أُستقبلت بباقات من الورود تقديراً لوصولهم إلى هذه المرحلة، واعترافاً بعدم تقصيرهم، والتمسك بتحميل المدرب الأوروجوياني، خورخي فوساتي، مسؤولية الخروج من نصف نهائي البطولة، وذلك للطريقة التي دخل بها المواجهة ولعبه بطريقة دفاعية بحتة بعد أن دفع بثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع هم: البرازيلي مارسيللو تفاريس ونايف القاضي وماجد العمري، بالإضافة إلى مطالبته للظهيرين حسن معاذ وعبدالله الشهيل بالقيام بمهام دفاعية أكثر منها هجومية، مما تسبب في بقاء الفريق الشبابي في مناطقه ليتحمل ضغطاً هجومياً مكثفاً من قبل لاعبي سيونجنام.

ودفاعاً عن نفسه بعد الخروج المر، قال فوساتي عقب المباراة" "لم تكن مباراة الإياب في كوريا جيدة بالنسبة لنا، فقد سنحت للفريق الخصم العديد من الفرص للتسجيل خلال الشوط الأول، وتواصل هذا الأمر خلال الشوط الثاني". واعترف فوساتي بأفضلية سيونجنام، وقال" الفريق الكوري يمتاز بقدرة فائقة في تحويل الفرص إلى أهداف، وهو ما بدا واضحاً طوال مشواره بالبطولة".

وعن لاعبيه، قال" لاعبونا قدموا كل ما في وسعهم، وبالتالي أنا لست محبطاً بشكل كامل من النتيجة رغم أنها كتبت خروجنا من البطولة".

وتوقع فوساتي أن يحقق سيونجنام لقب البطولة على حساب ذوب هان الإيراني، وقال "إذا لعب سيونجنام في المباراة النهائية كما فعل أمامنا، فإنه سيكون قادراً على تحقيق الفوز على الفريق الإيراني وعلى غيره من الفرق الأخرى". وهنأ سيونجنام بالفوز متمنياً له التوفيق في المباراة النهائية.

أما مدرب سيونجنام، الكوري شين تاي يونج، فقال إن فريقه استغل بعض النقاط في الشباب وعمل على كيفية تجاوزها في تدريبات متواصلة، مسمياً البرازيلي كماتشو بأخطر لاعبي الشباب وأنه مفتاح اللعب في الفريق، وهو ما سعى إلى تحقيقه خلال المباراة، حيث عمل على الحد من خطورة اللاعب، ما دفعه إلى القول بعد المباراة" أنا سعيد للغاية بنجاحنا في الوصول إلى النهائي وكذلك بمستوى الأداء، وأشكر جميع اللاعبين على الجهود التي قدموها وتوجوها بتحقيق الهدف المتمثل في بلوغ النهائي".

وقال أيضا إنه كان لديه شعور بأن يسجل تشو في مرمى الشباب، وقال إنه قد قام بدوره مع الفريق بصورة رائعة". وعلى غير توقعات فوساتي، توقع شين أن تكون المباراة النهائية صعبة بالنسبة لفريقه، كونه سيفقد ثلاثة لاعبين أمام ذوب هان هم: جيون كوانج جين وهونج تشول ودزينان رادونوسيتش بسبب حصولهم على الإنذار الثاني.

ورغم إخفاق فوساتي المتفق عليه من قبل النقاد، إلا أن رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وصفه بالمدرب الكبير الذي قدم الكثير، لكنه في الوقت نفسه انتقد طريقة اللعب التي خاض بها المباراة، وتأخره في التبديلات التي أجراها في دقائقها الأخيرة، مؤكداً الجلوس مع المدرب لمعرفة الأسباب التي دفعته لخوض هذه المباراة الفاصلة بطريقة لم تنل إعجاب أي متابع.

وقال البلطان أيضا إن فريقه خسر بشرف، واعداً جماهير ناديه بوضع أفضل في المناسبات المقبلة، مبيناً أن فريقه سيبقى قوياً ومنافساً على الصعيدين المحلي والآسيوي.

ويخشى أنصار الفريق أن يكون لهذا الخروج تبعات من الناحية النفسية، إلا أن البلطان أكد أن إدارته ستعمل جاهدة لكي لا تكون للخسارة أية انعكاسات سلبية على وضع الفريق في الدوري المحلي، وأن فريقه يجب أن يكون قوياً كما كان وخصوصاً أن عودته للدوري المحلي ستكون عبر مباراة قوية أمام الأهلي.

وفي الوقت نفسه، ينتظر المتابعون أن تشهد المرحلة المقبلة، صدور عدد من القرارات المهمة في سبيل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، في مقدمتها إعفاء المدرب خوخي فوساتي مباشرة أو تأجيل ذلك لحين الحصول على موافقة مدرب على قدر طموحات الشبابيين. وكان الجهاز الفني، منح اللاعبين راحة أمس على أن يعودوا لمواصلة تدريباتهم مساء اليوم استعدادا لملاقاة الأهلي في دوري زين السعودي الثلاثاء المقبل.

يذكر أن خروج الشباب بجانب الهلال، فرض على الفرق العربية الغياب عن كأس العالم للأندية، حيث سيشارك الوحدة الإماراتي فقط بصفته بطل الدوري الإماراتي، كما يتعين على الأندية العربية انتظار البطولة القارية المقبلة لاستعادة الكأس بعد أن فاز بها في النسخات الثلاث الأولى، ناديا العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، قبل أن يذهب اللقب بعد ذلك إلى شرق آسيا عبر تشونبوك الكوري الجنوبي (2006)، وأوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، وجامبا أوساكا الياباني (2008)، قبل أن يعيده بوهانج ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في2009 بفوزه في النهائي على الاتحاد السعودي.