يحسب لسعادة الأستاذ خالد بن فهد الحسين، مدير عام الإعلام والنشر برعاية الشباب تجاوبه السريع على مقالي حول عين الرئاسة المغمضة عن شباب القطاع الجنوبي وهم لثلاثين عاماً متصلة لم يحظوا بطوبة واحدة من مشاريع الرئاسة، مثلما لم يتشرف مسؤول واحد من كبار رعاية الشباب بزيارتهم كل تلك المدة. يحسب عليه وبكل صراحة أن رده المؤدب لم يكن سوى استمراء لسياسة التضليل بكل ما فيها من خداع لسمو الرئيس العام وهم يرفعون إليه وقائع وهمية غير صادقة عن المشاريع التي لم تر النور إلا في رسالة خالد الحسين إلى كاتبكم المسكين الضعيف. وإذا كان خالد الحسين يقول (إن بعض الحقائق قد تكون غابت عن كاتبنا العزيز أو لم يكن على علم بها)، فإنني على استعداد كامل للمناظرة في أي من البرامج الرياضية، وعلى استعداد للاستقالة تماماً من الكتابة إن ثبت غيابي أو عدم علمي بأي من افتراضات الوهم في مشاريع أستاذنا الغالي العزيز. ولكي يعلم سمو الرئيس العام أن كبار مسؤوليه هم آخر من يعلم فإن فضيحة الرد مجلجلة حين يدعي المسؤول أن رئاستهم هي من بنى الساحات الشعبية في مدن الجنوب بينما البلديات هي صاحبة المشاريع ولا دخل للرئاسة من قرب أو بعد. إنني أدعو سمو الأمير وهو الشاب الأمير، وأمير الشباب، أن يخترق حاجز البطانة ليواجه بنفسه هذه الحقائق. فمن بين 15 مشروعاً ذكرها رد الأستاذ خالد الحسين فأنا هنا بكل البراهين أتحدى كل كوادر الرئاسة أن طوبة واحدة قد لمست الأرض في 11 مشروعاً ورقياً من حشو العلاقات العامة، مثلما أتحدى أن الرئاسة لم تعرف هذا القطاع الشبابي لربع سكان الوطن منذ 30 سنة. وحين يذكرون لكم، يا سمو الأمير، أن أندية أبها وضمك ونجران والتهامي والأمجاد وحطين تحت الإنشاء فإنما يخالفون الوقائع، إلا إذا كانت هذه المشاريع على أطراف الربع الخالي، وهم إنما يرددون جملة – تحت الإنشاء – منذ سنين طويلة، والإنشاء الذي يرددونه ليس إنشاء الهندسة، بل إنشاء التعبير في تحوير واضح للحقائق على الأرض. هؤلاء يحجبون عنك الحقائق يا أمير الشباب، مثلما ينتقصون من أطراف الحب الذي يكنه آلاف الشباب هنا لشخصك.