أوقعت قرعة الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي سحبت أمس في نيون (سويسرا) إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب في مواجهة وصيفه بايرن ميونيخ الألماني وجهاً لوجه.
وكان إنتر ميلان تغلب على الفريق البافاري 2-صفر في النهائي على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد الإسبانية في مايو الماضي ليحقق ثلاثية تاريخية بعد الدوري والكأس المحليين، كما توج باللقب الأوروبي للمرة الثالثة والأولى بعد صيام استمر 45 عاماً.
وحصل تغيير في الجهاز الفني لإنتر ميلان حيث حل المدرب الإسباني رافايل بينيتيز بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو الذي انتقل إلى ريال مدريد الإسباني.
ويعاني إنتر ميلان محلياً إثر تخلفه عن جاره في المدينة الواحدة ميلان بفارق 13 نقطة، لكنه سيخوض نهائي كأس العالم للأندية ضد مازيمبي الكونجولي اليوم في أبوظبي.
والحال ليس أفضل لبايرن ميونيخ حيث يتخلف بفارق 17 نقطة عن بوروسيا دورتموند المتصدر، لكن الفريق البافاري سيتسعيد خدمات جناجه الهولندي السريع اريين روبن أحد نجوم المسابقة الموسم الماضي.
وعموما، تفوح في أكثر من مواجهة في الدور الثاني رائحة الثأر، إذ أوقعت القرعة آرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، طرفا النهائي عام 2006، وجها لوجه للموسم الثاني على التوالي، والأمر أيضاً ينطبق على مواجهة ليون الفرنسي وريال مدريد الإسباني.
وكان الفريق الكاتالوني أطاح بآرسنال في ربع النهائي الموسم الماضي إثر تعادلهما على ملعب الإمارات 2-2، قبل أن يفوز برشلونة 4-1 في نوكامب.
كما أن برشلونة تفوق على آرسنال 2-1 في نهائي المسابقة عام 2006 ليتوج باللقب القاري.
أما ريال مدريـد المتجـدد بقـيادة مورينيـو وحـامل الرقـم القـياسـي في هذه المسـابقة (9 ألقاب)، فيريد الثأر أيضاً لخروجه على يد ليون في الدور الثاني الموسم الماضي. وقد تقدم ليون ذهابا 1-صفر، ثم انتزع التعادل 1-1 إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويسعى مورينيو إلى أن يصبح أول مدرب يقود ثلاثة أندية مختلفة لإحراز اللقب بعد أن فاز مع بورتو البرتغالي عام 2004، ومع إنتر ميلان الموسم الماضي.
ويتوجه توتنهام الإنجليزي الذي يشارك للمرة الأولى في هذه المسابقة وكان أحد مفاجآتها في الدور الأول، إلى مدينة ميلانو مجددا ليلاقي الطرف الآخر فيها ميلان حامل اللقب 7 مرات.
وتبدو مهمة تشلسي الإنجليزي الساعي إلى إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، سهلة أقله على الورق لأنه سيواجه كوبنهاجن الدنماركي نظراً لفارق الخبرة بين الفريقين، ولأن الدوري في هذه الدولة الإسكندنافية توقف الشهر الماضي ولن يعاود قبل مارس المقبل.
