سقط منتخب الكويت بطل الخليج أمام نظيره الصيني 0-2 اليوم (السبت 2011/1/8) على استاد نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس آسيا الـ15لكرة القدم في قطر.

وسجل زهانغ لينبينغ (58) ودينغ زهوجيانغ (67) الهدفين.

وكانت أوزبكستان فازت على قطر 2-صفر أيضا في مباراة الافتتاح ضمن المجموعة ذاتها أمس.

وتتصدر الصين وأوزبكستان برصيد 3 نقاط لكل منهما.

وفي الجولة الثانية، تلتقي قطر مع الصين والكويت مع أوزبكستان في الـ12 من الشهر الجاري.

وسبق للكويت أن توجت بطلة لآسيا عام 1980 على أرضها، كما خسرت النهائي أمام إيران عام 1976، في حين حلت الصين وصيفة مرتين عامي 1984 و2004.

شارك بدر المطوع، أفضل هداف في العالم عام 2010 حسب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، منذ بداية المباراة بعد أن كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب تعرض إلى التواء في الكاحل الأيمن في التدريب الأول في الدوحة.

المباراة حملت الرقم 103 للمطوع، في حين دخل زميله الجناح الأيسر وليد علي النادي المئوي بخوضه المباراة رقم 100 في صفوف "الأزرق".

خرج الشوط الأول متواضعا من الطرفين اللذين تبادلا المحاولات من فرض أي منهما سيطرته على الأخر أكثر من دقائق معدودة، مع أفضلية صينية في التحكم بالكرة خصوصا بعد طرد مساعد ندا قبل نحو 10 دقائق من نهايته.=

حاول المنتخب الكويتي مجاراة منافسه لعدم ترك الأمور تفلت منه لكن خطورته على المرمى كانت شبه معدومة وسط غياب تام للمطوع، وابتعاد الجناح الأيمن فهد العنزي أفضل لاعب في "خليجي 20" عن مستواه تماما باستثناء الدقائق الأخيرة.

الشوط الثاني شهد سيطرت صينية واضحة باستثناء الدقائق الـ5 الأولى إذ استغل النقص العددي وسجل هدفين وأهدر عددا آخر من الفرص أيضا، مقابل انعدام الفرص الخطرة ل"الأزرق" مع غياب معظم لاعبيه عن مستواهم.

امتص الكويتيون حماسة الصينيين في الدقائق الأولى ثم بادورا الى الهجوم فكانت له محاولة أولى بكرة من وليد علي من الجهة اليسرى إلى يوسف ناصر أمام المرمى مباشرة لكنها تابعت طريقها إلى خارج الملعب (8).

أغفل حكم المباراة الاسترالي بنجامين ويلسون احتساب ركلة جزاء للكويت في الدقيقة 13 حين تدخل دو واي بعنف لإيقاف بدر المطوع وهو على بعد أمتار قليلة منهما.

وتهيأت كرة أمام وليد علي فأطلقها بيسراه قوية عالية عن المرمى (17)، لكن الصين حصلت بعد 4 دقائق على أخطر فرصة منذ بداية المباراة إثر كرة من منتصف الملعب إلى كو بو في الجهة اليمنى للمنطقة فحضرها لنفسه وتابعها قوية أبعدها الحارس نواف الخالدي ببراعة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى.

افتقد المنتخب الكويتي ورقة مهمة في الدفاع بطرد مساعد ندا حين ركل الصيني يانغ جو وهما على الأرض بعد كرة مشتركة (36).

حالة الطرد الأولى في البطولة دفعت بمدرب الكويت الصربي غوران توفيدزيتش إلى إجراء تبديل سريع بإشراك المدافع فهد عوض بدلا من المهاجم يوسف ناصر لإبقاء التوازن في الخط الخلفي والاعتماد على بدر المطوع وحيدا في الهجوم.

وأفلت مرمى الصين من هدف في الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة نفذها المطوع من الجهة اليسرى وكاد المتقدم حسين فاضل يضعها في المرمى لكنه لم يتمكن منها فمرت قريبة من القائم الأيسر لمرمى يانغ زهي.

بدأ الشوط الثاني بفرصة كويتية عندما انبرى وليد علي لتنفيذ ركلة حرة بيسراه ابعدها الحارس بصعوبة (47).

استمرت الأفضلية الكويتية دقائق قبل أن يعاود الصينيون نشاطهم الهجومي ساعين إلى الاستفادة من النقص العددي.

وكما في مباراة أمس، حملت الدقيقة 58 هدفا اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى أبعدها على إثرها وليد علي الكرة برأسه فتهيأت أمام زهانغ لينبينغ الذي سددها ضعيفة لكنها اصطدمت بحسين فاضل فغيرت اتجاهها واستقرت في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس نواف الخالدي.

أعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للاعبي الصين فواصلوا هجماتهم وكادوا يعززون النتيجة اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى المهاجم يانغ جو الذي ارسلها قوية فوق المرمى (63).

تحكم الصينيون بالمجريات تماما بعد تقدمهم وأضافوا الهدف الثاني من ركلة حرة نفذها دينغ زهوجيانغ بيسراه ببراعة واضعا الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى (67).

وابعد الخالدي كرة هدف محقق في الدقيقة 83 اثر كرة من رونغ هاو من داخل المنطقة.

غابت الفرص الواضحة على المرمى من الطرفين حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين أرسل زهوجيانغ كرة من ركلة حرة التقطها الخالدي على دفعتين.