عزز فريق الهلال الكروي الأول صدارته لدوري زين مبتعداً عن أقرب منافسيه الاتحاد بفارق 8 نقاط بعدما حقق فوزا مهماً وثميناً على الشباب بهدفين دون رد في مباراة مؤجلة من الجولة التاسعة، جرت بينهما مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ورافع الهلال رصيده إلى 41 نقطة وبقي الشباب ثالثاً بـ31 نقطة، وافتتح نواف العابد التسجيل للهلال في الدقيقة الـ10 فيما نجح محمد الشلهوب في تعزيز تقدم فريقه عبر ضربة جزاء في الدقيقة الـ 70 .

ولم تف المباراة بالوعود ولم يقدم الفريقان ما هو منتظر منهما، خصوصا من الجانب الشبابي الذي تأثر بالغيابات وبهدف هلالي مبكر ، في حين استطاع مدرب الهلال، الأرجنتيني كالديرون تعويض الغائبين في صفوف فريقه بإشراك الواعد محمد القرني وخالد عزيز.

جاء الشوط الأول من اللقاء سريعاً في إيقاعه وتقاسم خلاله الفريقان الأفضلية ، وشهد النصف الأول منه سيطرة وخطورة هلالية، وجاءت بوادر تفوقه مبكراً بعدما تهيأت كرة تسجيل حقيقية لمهاجمه المصري أحمد علي أبعدها دفاع الشباب إلى ركلة زاوية.

واستغل أحمد الفريدي تباطؤ الشبابي عبدالملك الخيبري في التعامل مع كرة ليمررها الأول إلى المهاجم نواف العابد الذي سدد بقوة من خارج منطقة الجزاء لم يفلح وليد عبدالله في ابعادها رغم وصوله إليها لتعانق شباكه هدفاً منح التقدم للهلال في الدقيقة الـ 10.

وفرض الهلال سيطرته على مجريات المباراة بعدها بصورة أكبر دون خطورة مع بعض المحاولات للاعبي الوسط خصوصا المتحرك الفريدي ، وحاول لاعبو الشباب الخروج للأمام أكثر والوصول لمناطق الدفاع الهلالية عبر تحركات صانع اللعب البرازيلي مارسيللو كماتشو والمهاجم الغيني الحسن كيتا بحثاً عن التعادل، وهو الوضع الذي فضل معه الهلاليون الاعتماد على الكرات المرتدة التي شكل بعضها خطورة حقيقية، ومن بينها كرة تهيأت لأحمد علي سددها بلعبة هوائية رائعة من داخل المنطقة الشبابية أنقذها وليد عبدالله.

وبدأ الشباب في الضغط كثيراً على مرمى حسن العتيبي وكاد أن يعدل الكفة قبل أن ينقذ أسامة هوساوي فريقه من كرة على خط المرمى في الدقيقة الـ 35، ولم يستغل ناصر الشمراني خطأ ارتكبه المدافع ماجد المرشدي الذي عاد ليبعد الكرة مجدداً.

حـاول الهلال الرد على الهجمات الشبابية وعاد للتقدم إلى الأمام وتمكن لاعبوه من الاستحواذ على الكرة بالتمرير القصير إلى أن تحصل أحمد الفريدي على كرة داخل المنطقة الشبابية تدخل معها تفاريس في اللحظة الأخيرة مبعداً خطورتها لينتهي الشوط الأول هلالياً بهدف دون رد.

وبدأ لاعبو الشباب الشوط الثاني بفرض سيطرتهم على منتصف الملعب ، خصوصاً بعد تبديل مدربه الأرجنتيني هيكتور الهجومي بإشراك صانع الألعاب علي عطيف وخروج فهد حمد، واصطدمت المحاولات الشبابية بتألق دفاعي هلالي كان مدعوماً بثنائي الوسط خالد عزيز ومحمد القرني اللذين شكلا الخط الدفاعي الأول.

ومال الأداء للهدوء كثيراً بعد انقضاء ربع الساعة الأول الذي شهد خروج البرازيلي مارسيللو كماتشو للإصابة وحل بديلا عنه عبدالله الأسطا، وكانت الهجمة الأبرز عندما تحصل عمر الغامدي على كرة في منتصف ملعب الهلال وسددها بقوة عادت من العارضة.

وشهدت الدقيقة الـ 70 ركلة جزاء هلالية احتسبها الحكم المجري عندما حاول المصري أحمد علي تخطي مساعد ندا إلا أن الأخير أعاقه داخل المنطقة، انبرى لها محمد الشلهوب ووضعها بسهولة هدفاً هلالياً ثانياً.

ولجأ كالديرون بعد تقدم فريقه بهدفين إلى التحصين الدفاعي وأشرك المدافع محمد نامي بدلا من صانع الألعاب أحمد الفريدي، قبل أن يعود ويزج بالمهاجم الشاب يحيى الكعبي بديلاً لنواف العابد بعد أن ضمن نتيجة المباراة ليحقق الهلال فوزاً مهماً على منافسه الشباب بهدفين للاشيء.