‏توماس دول مدرب الهلال هذا الألماني الذي تولى تدريب أحد أكبر أندية القارة، يكاد يكون عاجزاً عن وضع ملامح وشخصية جديدة للفريق، فبعد 10 مباريات لازالت الهوية غائبة، نعم فاز في 9 منها إلا أن الأداء غير مقنع إطلاقاً للمتابعين قبل الجماهير، وإن كان المدرب قد رمى بالكرة واللوم تجاه اللاعبين في أكثر من مناسبة وأنهم لا يقدمون المستوى الجيد ولا يطبقون التكتيك المطلوب، إذا فليراجع حساباته هو! فكيف لمدرب محترف وعالمي أن يقول هذا الكلام عن لاعبيه؟ ولماذا لم يتمكن من فرض أسلوبه عليهم وقد انتصف الموسم؟ هناك خلل لابد من معالجته يا دول قبل أن تعالج الإدارة أمر وجودك. فنحن أمام حقيقة أن أيام هذا المدرب باتت معدودة وأن تغييره مسألة وقت لأن من لا يحتوي لاعبي فريقه ويعزز ثقتهم في أنفسهم وثقتهم فيه كمدرب، فإن شرخاً كبيراً سيقع لا محالة والضحية الفريق.

حسين عبدالغني هذا اللاعب المنفلت الأعصاب، ظل يخرج من ورطة ليسقط نفسه في أخرى وبكل أسف، لا يتعلم من أخطاء الماضي، بل إنه يزداد انفلاتاً في كبره أكثر مما كان عليه في شبابه، فبقي الطرف الثابت في كل تشابك أو احتكاك يحدث في مباريات فريقه، وللأسف أن الأمر امتد مؤخراً إلى خارج الملاعب، وآخر صراعاته تعديه على مشعل السعيد بالضرب في مواقف الفندق.

إن كان حسين عبدالغني قرر أخذ حقه بيده خارج الملعب، فإن مشعل السعيد أيضا يستحق العقوبة من لجنة الانضباط بسبب إشارته إلى باطن قدمه (أعزكم الله) ثلاث مرات بعيد تسجيل الاتحاد لهدفه الثالث في النصر، في إشارة غير رياضية أبداً وتصرف يثير أي منافس، فما بالكم بفريق خاسر على أرضه؟.

أضحكني كثيراً أحد الكتاب في مقالة أشار فيها إلى أن لاعبي الهلال الأجانب في هذا الموسم أقل مستوى من نظرائهم في الموسم الماضي، وإنه لهذا السبب، فإن الدوري في الموسم الحالي أفضل والدليل تصدر الشباب.. وهذا كلام غير سليم لأن الهلال لم يخسر سوى 3 نقاط من مباراة واحدة وله مباراة مؤجلة لو فاز بها لتصدر الدوري، لكن هناك من يبحث عن الإساءة للهلال بأي طريقة ولو بالكذب.

75 ألف ريال وإيقاف 3 مباريات عن مرافقة الفريق، تلك هي عقوبة لجنة الانضباط رداً على تصريحات على كميخ ضد حكم مباراة النصر مع التعاون حينما قال إن الحكم وزع بطاقاتٍ على لاعبي النصر كما يوزع الحبق والنعناع مجاناً.. هذه العقوبة هي تكرار لما أصدرته اللجنة ضد رئيس المركز الإعلامي بنادي الاتحاد في ذلك الوقت عدنان جستنية والتي على إثرها توارى عن الأنظار، وإن كان لجستنية الكثير من التصريحات التي قد يكون بها تجاوزات غضت عنها لجنة الانضباط الطرف، فإننا نأمل أن تكون عقوبة كميخ هي آخر ما يحصل عليه المدرب خصوصاً أنها-على ما أعتقد - المرة الأولى التي يخرج فيها كميخ عن النص.

سامي الجابر يسعى الآن للحصول على الرخصة التدريبية الأعلى في كرة القدم وأتمنى أن أراه في يوم وقد تولى زمام الإدارة الفنية في الهلال وبعدها في المنتخب السعودي الأول، إنه حلم أراه قريباً لشخص يمتلك فكراً هائلاً وعقلية جبارة وعزماً وإصراراً كبيرين على أن يكون أسطورة الكرة السعودية في كافة المستويات لاعباً وإدارياً وقريبا مدرباً.