هو أقل الأندية صخباً وضجيجاً إعلامياً، وهو أكثرها وأفضلها عملاً للمستقبل وأولها إمداداً لمنتخبات الوطن المختلفة في كرة القدم وغيرها من الألعاب باللاعبين المميزين.

وإذا تحدثنا عن الجمهور، فهو أحد أكبر الأندية من حيث كثافة جمهوره الممتد بطول الوطن وعرضه، والدليل موثق في موقع هيئة دوري المحترفين للموسم الرياضي الحالي على الرغم من محاولة البعض طمس هذه الحقيقة.

ذلكم هو النادي الأهلي الذي لا يمرّ عليه موسم واحد إلاّ واستقبلت دواليبه وخزائنه كأساً جديدة أو أكثر من كأس على مستوى كافة الألعاب، ففي كرة القدم هو بطل كأس الأبطال في الموسم الماضي وهو الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة في الموسم الحالي وفي رصيده 27 نقطة من اثنتي عشرة مباراة وله مباراة مؤجلة أمام الفيصلي.

يتصدر فريقه الأولمبي دوري كأس الأمير فيصل تحت 23 سنة، وناشئوه وشبابه ينافسون على بطولتي الدوري لهاتين الفئتين وبراعمه يمثلون منتخب البراعم.

تاريخه الطويل يقول إنه أول ناد يفوز بكأس ولي العهد عام 1377 وأول ناد يفوز بدرع بطولة الدوري العام لكرة القدم عام 1389، وأول ناد بل الوحيد الذي يلعب على نهائي كأس الملك 8 مرات متتالية، والأول والوحيد الذي يحرز كأس الملك 11 مرة، وأول ناد يمتلك كأس الملك للأبد.

بعد كل هذه الإحصائية المختصرة جداً والمحرجة جداً لمنافسيه وأنصارهم، نجد أن هناك من يحاول أن يضع أندية أخرى مكان الأهلي .. ونسي هؤلاء أن هذه الأندية التي يتحدثون عنها ليس لها إلاّ تاريخ حديث صنعته عندما تحولت منافسات كرة القدم إلى سلعة تباع وتشترى.

ومع ذلك لم يغب الأهلي، وأعني هنا فريق كرة القدم، فقد ظلّ حاضراً وبطلاً لكؤوس الملك وولي العهد وكأس فيصل وكأس الأندية الخليجية، وإن كان الدوري قد استعصى عليه كما يدعون، إلاّ أنهم أخفوا الحقيقة، فقد كان بطلاً لأكثر من بطولة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ـ النظام القديم ـ مع الجولة الأخيرة للقسم الثاني من الدوري.

لكن على ما يبدو أن عودة الأهلي في هذا الموسم والتي ظهرت ملامحها في نهاية الموسم الماضي، لم تعجب البعض، لأن هؤلاء البعض لديهم عقدة من هذا النادي الكبير، فهم يعرفون قبل غيرهم أن عودة الأهلي تعني عودتهم إلى مراكزهم السابقة، خلف الأهلي.

تلك مشكلتهم وليست مشكلة الأهلي، لأن الأهلي لا يعير هذه الحسابات أي اهتمام ويسير حسب ما خطط له، وهنا يبدو الفرق بين الأهلي وغيره وعلى هذا النهج سيصل الأهلي إلى هدفه قريباً.

* مخرج 1

أصبحت مسارات الطرق في جدة تتحول بفعل عدم التقيد بالنظام إلى خمسة مسارات، والتوقف عند الإشارات يستغرق أكثر من نصف ساعة، والخط الأصفر الأيمن والأيسر باتا مسرحاً للمتهورين، فمتى يطبق النظام ؟ ومتى نشعر أننا في مدينة عصرية القيادة فيها فن وذوق وأخلاق؟

* مخرج 2

تكاد تكون مهنة الإعلام هي الوحيدة التي لا يمكن أن تتقيد بـ "سن تقاعد"، ذلك لأن الإبداع والحضور والصوت والقلم لا تشيخ أبداً، وهنا أطالب تلفزيوننا العزيز في قناته الأولى أن يعيد لنا عمالقة الشاشة أمثال ماجد الشبل وغالب كامل وحسين نجار وعلي المشهدي لقراءة نشرة الأخبار الرئيسية، لقد فقد التلفزيون بريقه بغياب هؤلاء الكبار، ولم يأت من يسدّ مكانهم.