قدرت دراسة لمركز الدراسات والبحوث بغرفة الشرقية إيرادات السياحة في المملكة عام 2010 بحوالي 66 مليار ريال بنسبة نمو 4.7 % مقارنة بإيرادات 2009. وتوقعت وصول الإيرادات السياحية الكلية بالمملكة إلى 118 مليار ريال في 2015، و232 مليار ريال عام 2020.

وقالت إنه بالنظر إلى قيمة الإنفاق الناتج عن السياحة المحلية والبالغ نحو 35.3 مليار ريال عام 2009، يتضح أن نسبة 58 % منها نتج عن السياحة المحلية بغرض قضاء العطلات وأوقات الفراغ، تليها السياحة بغرض زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 24 % من الإنفاق السياحي المحلي.

وبلغت قيمة المتحصلات السياحية في المملكة عام 2008 نحو 9.7 مليارات دولار بمعدل نمو 86 % مقارنة بعام 2007. ومن خلال مقارنة الوضع في المملكة مع نظيره في بعض دول الشرق الأوسط خلال عام 2008، يتضح أن متحصلات المملكة تحتل المركز الثاني بعد مصر، كما أنها تشكل نسبة 21 % من إجمالي متحصلات دول الشرق الأوسط.

ويقدر مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" عدد الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة في السعودية بنحو 4563 شركة، منها 1503 وكالات سفر وسياحة ومشغل للحج والعمرة.

كما كشفت الدراسة عن مقومات السياحة بالمنطقة الشرقية الطبيعية مثل المتنزهات والمحميات مثل محمية الجبيل للحياة البرية والبحرية، إلى جانب الربع الخالي والجزر الساحلية والشعاب المرجانية، وكذلك مواقع تراثية ثقافية. ويبلغ عدد تلك المواقع 695 موقعاً تشكل 9.1 % من إجمالي المواقع التراثية بالمملكة التي يصل عددها إلى 7624 موقعاً.

ويأتي على رأس المواقع الأثرية في الشرقية حصن تاروت وقصر إبراهيم في محافظة الهفوف والعقير، إلى جانب مواقع اعتبرتها لهيئة العامة للسياحة مواقع قابلة للتنمية السياحية تضم قصر صاهود وجبال الأربع و جبل القارة وعين أم سبعة.

ودعت الدراسة إلى إيجاد شراكة بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال من أجل الوصول لمعالجة حقيقية وواقعية للمعوقات التي تواجه القطاع السياحي في المنطقة الشرقية . من جهة أخرى، أوصت الدراسة بضرورة تنشيط قطاع السياحة من خلال الجولات الافتراضية، حيث أصبح بالإمكان في ظل التطورات التقنية الحديثة القيام بزيارة المواقع السياحية والأثرية والاطلاع عليها من تلك الجولات، وهي تطبيقات خاصة تمكن مستخدمها من التجوال عبر تلك المواقع باستخدام مواقع إلكترونية على الإنترنت.

واعتبرت أن الجولات الافتراضية غالباً ما تشكل حافزاً إلى زيارة المواقع بشكل فعلي، مما يجعلها أحد العوامل المشجعة لقطاع السياحة وجذب السياح من خلال الترويج السياحي.

ودعت الدراسة إلى تبني مفاهيم السياحة الإلكترونية عبر تشكيل مجلس للسياحة الإلكترونية في المملكة يقوم بدراسة إصدار واستحداث تشريعات لحماية السياحة الإلكترونية، إلى جانب العمل على تأهيل العمالة الوطنية في مجال التسويق الإلكتروني عبر محركات البحث والجوال، والتوسع في تقديم خدمات التراخيص الإلكترونية، وكذلك وضع معايير لضمان ضبط وجودة النظام وتسليط الضوء على أدوات الحكومة الإلكترونية لتنشيطها إلكترونياً.