واصل سهم الكرة السعودية تراجعه عبر تاريخ بورصة التصنيف العالمية، بعد أن تسبب عدم إقامة أي مباريات على الصعيد الدولي رسمية كانت أو ودية "باستثناء 7 مباريات " في احتفاظ غالبية المنتخبات بمقاعدها. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كشف عبر موقعه الرسمي أمس عن التصنيف الجديد لمنتخبات العالم والخاص بمايو الجاري، وظهر المنتخب السعودي للشهر الثاني على التوالي في المركز 88 وهو الترتيب الأسوأ له منذ بدء العمل بالتصنيف عام 1993.

وتأكيدا على نظرية الثبات في التصنيف العالمي وعدم حدوث أي عمليات صعود أو هبوط في أسهم غالبية المنتخبات، فقد احتفظ الأخضر بمقعده السابع آسيويا، والسادس عربيا، دون حدوث أي تغيير في قوائم العشرة الأوائل على صعيد التصنيف الخاص بكل قارات العالم. وهو الأمر الذي لفت "فيفا" الأنظار إليه من خلال تقديمه للتقرير الخاص بتصنيف مايو، حيث قال " لم تجرِ سوى سبع مباريات دولية بين منتخبات وطنية، كانت جميعها ودية، منذ إصدار النسخة السابقة من التصنيف العالمي، ونتيجة لذلك لم يكن هناك أية تغييرات على مراكز فرق الصدارة".

وتابع" لا تزال إسبانيا وهولندا تتصدران الترتيب العام متقدمتين بفارق جيد على البرازيل وألمانيا والأرجنتين، ولم تشهد المراكز التالية تغييرات كبيرة أيضاً، ففي فئة أفضل 25 منتخباً، انحصر التغيير الوحيد بتبادل للمراكز بين تشيلي (المركز 13، متقدمة مركزاً واحداً) واليابان (المركز 14، متراجعة مركزاً واحداً). أما السنغال (المركز 40، تقدمت 11 مركزاً) فقد حققت أفضل تقدم، حيث اقتحمت فئة أفضل 50 منتخباً للمرة الأولى منذ يناير 2009.. ولم تشهد هذه الفئة خروج أي منتخب ـ حيث تتقاسم المركز الخمسين حالياً كلٌّ من ألبانيا (التي لم يتغير مركزها) وكولومبيا (متراجعة مركزاً واحداً) ـ لكنها أصبحت الآن ذات نكهة أفريقية أقوى.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأفضل على صعيد الاتحادات القارية في فئة أفضل 50 منتخباً، حيث يمثله 29 منتخباً، يأتي بعده على التوالي، الاتحاد الأفريقي (9 منتخبات)، واتحاد أميركا الجنوبية (6 منتخبات)، والاتحاد الآسيوي (4 منتخبات)، واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (3 منتخبات)، بينما لا يمثل اتحاد أوقيانوسيا أي منتخب. ويعتبر منتخب أفغانستان (المركز 164، تقدم 10 مراكز) الوحيد هذا الشهر الذي يحقق أفضل ترتيب في تاريخه منذ إطلاق التصنيف العالمي عام 1993، لكن منتخبات جنوب أفريقيا (المركز 38، متقدماً مركزاً واحداً)، وملاوي (المركز 72، متقدماً 6 مراكز)، ونيبال (المركز 147، متقدماً 3 مراكز) استعادت على الأقل الترتيب الأفضل الذي حققته منذ إطلاق التصنيف العالمي بحلته الجديدة في يوليو 2006.