رد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحية شعبه إليه في يوم البيعة أمس، بأحسن منها، حين وجه كلامه لجمع من المواطنين من أهالي منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة قائلاً: حبكم لي لن أنساه.. لن أنساه ما دمت حيا.

وقال الملك عبدالله، خلال استقباله في قصر السلام بجدة جمعا من المسؤولين والأهالي الذين حضروا لتهنئته بسلامة الوصول إلى جدة: إخواني.. أرجوكم، هذه تحياتي لشعب المملكة العربية السعودية، شعب الوفاء وشعب الخير، شعب المقدرة شعب الأخلاق ولله الحمد. وأنا ما أنا إلا خادم لكم ، أنا ما أنا إلا أقل من خادم لكم، صدقوني أنني لا أنام إلا ولله الحمد سائلاً عن كل المناطق ما هي الحوادث فيها، وش اللي ما صار وش اللي صار.. ولله الحمد هذا ما هو كرم مني، هذا وفاء وإخلاص لكم.

وكرر خادم الحرمين كلمة واحدة قال إنها "أوفى ما للإنسان" وهي الصدق، مؤكداً أن "الصدق حبيب الله" مختتما كلمته بالقول: أشكركم وأتمنى لكم التوفيق، وأتمنى أن تعينوني على نفسي.

وكان خادم الحرمين الشريفين اعتمد 18 سلماً وجدولاً لرواتب الموظفين المدنيين العاملين في الدولة، بغية تطبيق أمرين سابقين منه يقضيان بتثبيت بدل غلاء المعيشة المقدر بـ15% ضمن الراتب الأساسي، واعتماد الحد الأدنى لرواتب كافة فئات العاملين في الدولة من السعوديين بثلاثة آلاف ريال شهريا.

وقضى أمر ملكي صدر أول من أمس بالعمل وفقا للسلالم الجديدة بدءا من مطلع الأسبوع.




حيا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشعب السعودي، ووصفه بأنه شعب الوفاء والخير والأخلاق والمقدرة، مشيرا حفظه الله إلى متابعته اليومية لكل أمور المناطق قبل أن يخلد للنوم. ودعا الملك عبدالله الجميع من مسئولين ومواطنين إلى التحلي بالصدق لاكتساب حب الله واحترام الآخرين. وقال إنه لن ينسى حب الشعب السعودي مادام حيا، داعيا الجميع أن يعينوه- أيده الله- على نفسه. جاء ذلك خلال استقباله أمس، في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وقادة وضباط الحرس الملكي وجموعاً من المواطنين من أهالي منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة الذين قدموا للسلام عليه- أيده الله- وتهنئته بسلامة الوصول إلى جدة.

وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين:

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني المواطنين.. في أي بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية أهنئ نفسي بكم وبأخلاقكم وثقتكم بدينكم ووطنكم، وأشكركم لأن بعض الإخوان من أهل مكة والمدينة وجدة زاروني وباركوا، والحمد لله الذي أوصلنا إلى هذا الوقت العظيم، وقت ولله الحمد المملكة العربية السعودية أنتم تعرفونها ويعرفها القاصي والداني إنها وفية بأي كلمة تصدر منها، والمملكة العربية السعودية ولله الحمد مقبولة عند القاصي والداني.

يا إخوان.. أوصيكم بتقوى الله فوق كل شيء ثم حب الوطن.

وثانياً أوصيكم بكلمة هي بسيطة، ولكني أوصيكم بها لأن الإنسان بدونها لا إنسان وهي الصدق .. الصدق .. الصدق .. عليكم بالصدق في معاملاتكم وفي بيوتكم وفي أولادكم وفي أقاربكم وفي من يسمع منكم. أرجوكم أن تتمسكوا بالصدق لأن الصدق حبيب الله، وهو أوفى للإنسان وأوفى ما للإنسان الصدق، لأنك إذا صدقت صدقوك العالم كلهم، وإذا زليت بزلة لو كلمة واحدة ما عاد احترموك ، الإنسان صدق لا زول .

إخواني : أرجوكم هذه تحياتي لشعب المملكة العربية السعودية ، شعب الوفاء وشعب الخير ، شعب المقدرة شعب الأخلاق ولله الحمد . وأنا ما أنا إلا خادم لكم ، أنا ما أنا إلا أقل من خادم لكم ، صدقوني أنني لا أنام إلا ولله الحمد سائلاً عن كل المناطق ما هي الحوادث فيها ، وش اللي ما صار وش اللي صار. ولله الحمد هذا ما هو كرم مني . هذا وفاء وإخلاص لكم ، وحبكم لي لن أنساه ، ولن أنساه مادمت حيا ، أشكركم وأتمنى لكم التوفيق وأتمنى أن تعينوني على نفسي، وشكراً لكم.

بعد ذلك ألقى الشريف هزاع بن شاكر العبدلي كلمة عن أهالي منطقة مكة المكرمة، قال فيها إن كلمات الحمد والشكر والترحيب بمقدمكم المبارك تبقى حائرة أمام مقامكم الكريم، ماذا آخذ منها وأدع لوصف ما في النفوس من عظيم المعاني وجميل المباني، ونحن نراك بيننا في الذكرى السادسة لتوليكم مقاليد الحكم، وقد منّ الله عز وجل عليك بلباس الصحة والعافية، وتفضل من جوده عليك بالشفاء، فالحمد لله الذي أعطى فأكرم وأتم فضله عليك فأنعم، فالحمد لله من قبل ومن بعد.

بعد ذلك ألقيت كلمة أهالي منطقة المدينة المنورة ألقاها نيابة عنهم الشيخ صالح بن عواد المغامسي قال فيها :

إن من اليقينيات التي يؤمن بها كل مسلم أن الفضل كله بيد الله يقدم من يشاء بفضله ويؤخر من يشاء بعدله ولا يسأله مخلوق عن علة فعله ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله .

أنعم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم عبر تاريخها المجيد بحكام موفقين ورجال مباركين سعدت بهم الأمة وافتخرت بهم الأيام وهؤلاء الحكام والملوك عبر تاريخ الأمة المجيد جعلهم الله جل وعلا رحمة ونعمة وسؤدداً للأمة رزقهم الله جل وعلا من البصيرة ما يجعل الناس يفزعون إليهم عند نزول الحوالك ورزقهم الله تبارك وتعالى وجعل على يديهم الخير والأمن والفضل على جميع الممالك ، وأنت يا خادم الحرمين ،أيها الملك الموفق المبارك بحمد الله وفضله واحد من هؤلاء الأفذاذ الكبار الذين أنعم الله عليهم وأنعم بهم ، وقد تجلى هذا كله منذ أن تنادى الحاسدون وتداعى المرجفون فأظهر الشعب أثر القرآن الذي في قلبه ، القرآن الذي يدعو إلى اللحمة والسمع والطاعة والوحدة وظهر كذلك خيرك وعطاؤك على الناس ويقين المؤمنين في هذه البلاد المباركة لولي أمرها فبهت الذي حسد وذهل الذي يرصد وانقلب إليهم الطرف خاسراً وهو حسير".

حضر الاستقبال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صـاحب السمو الملكي الأمير مقـرن بن عبدالعزيز، والأمير فيصـل بن مساعد بن عبدالرحمن، ووكـيل الحرس الوطني للقطـاع الـغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وعدد من الأمراء.