يبدو أن ما يربط الأصفرين أكبر من ذكرى المشاركة العالمية والعلاقات التاريخية التي أجاد رموزهما بناءها عبر التاريخ.
ولن تكون النقاط الخمس والعشرون هي آخر ما يربطهما ولا حتى تقارب المراكز وعدد مرات الفوز والتعادل والخسارة، فتسارع خطوات عبقرية الإدارة الحديثة في الناديين تجاه الإقالة والإبعاد والتنسيق و(الشبق الغريب) لتشويه كل جميل في تاريخهما بات عنواناً مشتركاً، ومساحة الردح والقدح تجاه الرموز تسير بخطى متوازية تجعلك لا تستغرب أن يكون محرك الناديين واحداً.
انظروا إلى عدد مرات تغيير المدربين، وركزوا في عدد الإداريين المبتعدين بغطاء مبعدين، وتوقفوا أمام كمية الرجيع وتهميش الفئات السنية.
وحتى حين ينوي رئيسا الناديين فتح الأبواب للفزعة يمارسان (سويا) سياسة الهروب للوراء فيركن النصر آماله على الأمير الوليد، ويغازل الاتحاد بكل أحماله الأستاذ اليامي.
إنها الصرعة الجديدة في علم الإدارة، والتي تستحق أن تسجل باسم الرئيسين التاريخيين في مقاومة الرحيل رغم أنه لم يبق في الغالب من خياراتهما (سواهما) والإمعان في علاج مشاكل العملاقين بسياسة (الإدارة بالتفكيك) حتى بات النصر والاتحاد صديقين لبعضهما, غصباً عنهما.
خارج السطر :
أكاد أحسد هلالاً واتفاقاً، لامسا كف نايف، فمبروك لهما.. وللبطل منهما.