تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا لمواطن يشكو فيه المسؤولين بمستشفى عسير المركزي بنقل والدته المنومة في قسم العناية المركزة إلى مستشفى الحياة بمدينة خميس مشيط دون علمه، مما تسبب في إحداث صدمة نفسية لديهم وخوف على حياة والدتهم.

وأكد المواطن محمد غيدان الوادعي، لـ«الوطن» أنه تم نقل والدته بداية من المستشفى المدني بخميس مشيط إلى مستشفى عسير، لعدم وجود منظار وذلك طبقا للأطباء، وتم نقلها إلى مستشفى عسير، وظلت يومين في الإنعاش وبعدها حولوها إلى قسم العناية المركزة في 12- 8- 1440، وجرى عمل منظار، وقسطرة، وتدهورت حالتها أكثر، ومساء أول من أمس تم نقلها إلى مستشفى الحياة الخاص.

وأضاف الوادعي أن الاستشاريين أبلغوه بأن المريضة ليس لها علاج في أي مستشفى، مشيرا إلى أن والدته تم نقلها بدون توقيعه أو علمه، وقال إنه أجرى اتصالا بالاستشاري المشرف على حالة أمه وأعلمه بأن أحدا لم يبلغه بنقل المريضة، وشدد على ضرورة إنصافه ومحاسبة المتسبب.

التهاب رئوي

من جانبها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير، أن المريضة تم نقلها في شهر شعبان الماضي إلى مستشفى عسير المركزي كحالة إنقاذ حياة، وحالتها آنذاك كانت غير مستقرة وتعاني من عدة مشاكل صحية، وتم قبولها وتنويمها في العناية المركزة بالمستشفى في حينه، وعمل تصريف لالتهاب المرارة الذي كانت تعاني منه في نفس يوم التنويم، وبعد ذلك تم إجراء منظار للقنوات المرارية ووضع دعامة داخلية، وبقيت المريضة بالعناية مع دعم دوائي كامل ومنشطات للضغط، كما تم عمل شق حنجري للتنفس الصناعي للمريضة إثر تشخيصها بالتهاب رئوي نتيجة معاناتها مع عدة أمراض مزمنة منها الربو مع تقدم العمر، ثم تحسنت حالتها واستقرت.

عناية فائقة

لفتت المديرية إلى أنه بعد استقرار الحالة أصبحت الحالة لا تحتاج سوى العناية التمريضية والتنفس الصناعي وهي مستوفية لكامل معايير الإقامة طويلة المدى في القطاع الخاص، مبينة أن أسّرة العناية المركزة في مستشفى عسير المركزي يجب أن تكون للحالات غير المستقرة والتي تحتاج للعناية الطبية الفائقة، ولأن حالة المريضة استقرت ولضرورة إتاحة السرير لمريض آخر حالته غير مستقرة، فقد تم إبلاغ أحد أبناء المريضة قبل تحويل الحالة ورقم جواله مسجل في ملف التنويم وبتوقيع المواطن الظاهر في المقطع، علماً أن النموذج الذي وقعه ابن المريضة يحتوي فقرة واضحة تتضمن موافقة ذوي المريضة مسبقاً على نقل الحالة لأقرب مستشفى في المنطقة عند وجود حالة أخرى تستدعي نقلها لمستشفى عسير.