فيما ازدادت الحرائق التي تؤدي إلى إتلاف الغابات بشكل كبير في كل من كاليفورنيا وأستراليا، انتشرت المخاوف بين السكان والمهنيين الصحيين بشأن الآثار الصحية الطويلة الأجل الناجمة عن التعرض للدخان.

حيث نجد أن اندلاع الحريق، منذ أكثر من عام إلى الآن، ساهم بزيادة التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.

أدلة علمية


اكتشف الباحثون في المركز الوطني للبحوث الرئيسية أن 50 قردا من نوع (ريسيس)، من التي تعرضت لفترة طويلة من دخان الحرائق الهشمية في عام 2008. طوروا رئتين لتصبحان أصغر بنسبة 20% من مجموعة أخرى من القرود التي ولدت بعد عام. وقالت مديرة الأبحاث في المركز ليزا ميلر: «إن الأمراض التي تصيب الحيوانات جراء دخان الحرائق من شأنه أن يعطي أدلة على أن مصير البشر معرض للتهديد».

وقال الباحث في الآثار الصحية لتلوث الهواء وأستاذ علم السموم البيئية بجامعة كاليفورنيا في إرفين مايكل كلاينمان، أن رجال الأطفاء أظهروا معدلات أعلى بكثير من سرطان الرئة والموت بسبب أمراض القلب.

تغير المناخ

تغير المناخ يساهم في جعل بعض المناطق في العالم أكثر جفافاً وأكثر عرضة للحرائق، ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وكوبرنيكوس (خدمة مراقبة الغلاف الجوي)، فإن الحرائق

التي بدأت في شهر سبتمبر، انتشر أثر دخانها في أكثر من 7.7 ملايين ميل مربع (20 مليون كيلومتر مربع)، وانتشر عبر المحيط الهادئ للوصول إلى أمريكا الجنوبية.