سجّلت الولايات المتحدة أكثر من 10700 وفاة، حيث لم يترسخ التراجع في أعداد الضحايا الذي أملت به أوروبا، إذ يقترب عدد الإصابات من 365 ألفا. ودعا ترامب المواطنين إلى الاستعداد «لبلوغ ذروة هذا الوباء الفظيع».

وأصبحت المملكة المتحدة بتسجيلها أكثر من 50 ألف إصابة بـCOVID-19 و5373 وفاة، إحدى الدول الأكثر تأثراً بالمرض في أوروبا.

غير أن أوروبا القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء العالمي كانت تأمل ترسخ بوادر الأمل التي برزت في عطلة نهاية الأسبوع الفائت، وذلك عندما تراجع عدد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا، وهما الدولتان الأكثر تأثراً.


وفي حين تواصلَ التراجع في إسبانيا، ارتفع العدد من جديد الإثنين في إيطاليا التي سجّلت 636 وفاة إضافية في 24 ساعة، وأعلنت فرنسا أيضاً عن عدد كبير من الوفيات وصل إلى 833 حالة وفاة إضافية، أي 8911 وفاة منذ مطلع مارس.

اكتفاء ذاتي

في إنتاج الكمامات، مقابل هذا الواقع المفاجئ، تأمل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أن «تخرج أوروبا قوية من هذا الاختبار»، مُقرةً بأن التكتل المؤلف من 27 دولة يواجه «أكبر اختبار له منذ تأسيسه». وقالت إن على أوروبا أن تحقق «اكتفاء ذاتيا» في إنتاج الكمامات الواقية، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الأقنعة الواقية ليست «الحلّ السحري» لوقف تفشي الفيروس، مشيرةً إلى أن الاستخدام المعمم للكمامات غير مبرر إلا في حال يستحيل أو يصعب تطبيق التدابير الأخرى.

في أواخر مارس، وعد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون والذي تتشارك بلاده الحدود مع ألمانيا وهي محرّك الاتحاد الأوروبي، بأن فرنسا ستنتج الأقنعة الواقية التي تحتاج إليها بشكل يؤمن اكتفاء ذاتياً اعتباراً من هذا العام.

النظر في بدء رفع العزل

يدور نقاش من كل حدب وصوب، من باريس إلى روما وبراغ وفي سائر دول العالم، بشأن «رفع العزل»، إلا أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تراخي جهود قرابة أربعة مليارات شخص أي أكثر من نصف سكان العالم، تُرغمهم أو تدعوهم السلطات للبقاء في منازلهم.

ومدد أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، تدابير العزل حتى 29 أبريل، معتبراً أن «الوقت الحالي غير مناسب للتراخي».

من جهتها، أعلنت النرويج الإثنين أن الوباء بات «تحت السيطرة» لديها، فيما تحدثت النمسا عن تخفيف تدريجي لتدابير العزل اعتباراً من 14 أبريل، وأعلنت تشيكيا أيضاً تخفيف التدابير في عيد الفصح.